ad a b
ad ad ad

أمريكا تُهدد العالم بعد انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية

السبت 03/أغسطس/2019 - 11:53 م
المرجع
شريف عبد الظاهر
طباعة

اتهامات متبادلة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بعد إعلان واشنطن الجمعة 2 أغسطس 2019 انسحابها رسميًّا من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة مع موسكو، بعد اتفاق دام لقرابة 32 عامًا إبان الحرب الباردة.


وأعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسميًّا من المعاهدة، بعد إعلان موسكو انتهاء المعاهدة بمبادرة من واشنطن.


وقال بومبيو خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية: «إن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم» مضيفًا «روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة».


ونصت الاتفاقية على إلغاء فئة كاملة من الصواريخ الجوالة والباليستية التقليدية والنووية ذات المدى المتوسط، يتراوح مداها بين 500 و5 آلاف كيلومتر.


وفي ديسمبر عام 1987 وقع الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، مع الزعيم السوفييتي الراحل ميخائيل جورباتشوف الاتفاقية، بسبب نشر الأخير صواريخ إس إس 20 النووية، التي كانت تستهدف عواصم أوروبا الغربية، واتفق الطرفان على سحب أكثر من 2600 صاروخ نووي تقليدي، من الأنواع قصيرة ومتوسطة المدى.


أمريكا تُهدد العالم
حلف شمال الأطلسي (الناتو) يهدد روسيا


وحمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) روسيا مسؤولية انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، ويتعهد برد حاسم - بحسب سكاي نيوز العربية.


وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان: «إنّ روسيا فشلت في الالتزام الكامل بالمعاهدة من خلال (عدم قبولها) تدمير أنظمتها الصاروخية التي لا تتطابق معها مثل صواريخ الأرض ، SSC-8و 9M729 ذات المدى المتوسط»، وفق موقع إذاعة «صوت أمريكا».


وأضاف: «إن عدم التزام روسيا بالمعاهدة يهدد المصالح الأمريكية العليا، إذ أن تطوير موسكو لأنظمة صواريخ تنتهك المعاهدة ونشرها لها يشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة الأمريكية ولحلفائنا وشركائنا» حيث تحظر المعاهدة على الجانبين وضع صواريخ قصيرة، أو متوسطة المدى.


وقالت روسيا في بيان لها، إنها طلبت من الولايات المتحدة تعليق نشر الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة المدى في أوروبا مع انتهاء العمل رسميا بمعاهدة مهمة للحد من الأسلحة كانت تحظر مثل هذه الخطوة- بحسب رويترز.


وقال نائب وزيرة الخارجية الروسي سيرجي ريكا بكوف:  «إن اقترحنا على الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى أن تدرس إمكانية إعلان وقف نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، كالذي أصدره فلاديميربوتن.


وكانت معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى تحظر الصواريخ الباليستية التقليدية والنووية وصواريخ كروز الموجهة التي تطلق من البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر. ويعني وقف العمل بها أن كلًا من واشنطن وموسكو لها الحق قانونًا في تطويرها ونشرها.


ويرى الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: إن انسحاب أمريكا من الاتفاقية يشكل خطرًا كبيرًا والنظام الدولي لا يعد في صالحها.


وأضاف زهران في تصريحات خاصة لـ «المرجع»: إن هناك سلسلة قادمة من التهديدات الأمريكية وجولة جديدة من سباق التسلح ما يهدد السلم والأمن بالعالم مشيرًا إلى أن أمريكا تؤجج المنطقة بأكملها وتدخلها في صراع وتوتر شديدين.

"