عبده المخلافي.. مهندس أخونة الحرب في اليمن
في كل يوم تدور فيه رحى الحرب مُحَطِّمة استقرار اليمن كدولة، وفي كل يوم تتساقط فيه الأقنعة عن وجوه المعركة طويلة الأمد، تتكشف الحقائق، وتظهر أسرار الخيانة المخبوءة وراء ستائر الوطنية الكاذبة؛ حيث أبرزت الوقائع والأحداث في اليمن الذي كان سعيدًا عن طابور خامس من قادة الإخوان العسكريين في البلاد، وعلى رأسهم عبده فرحان علي سالم المخلافي، أحد أبرز قيادات ميليشيات حزب الإصلاح، فرع الإخوان الإرهابية في اليمن.
من هو؟
«المخلافي» من مواليد 1 أغسطس 1961م في قرية مخلاف أعلا عزلة
أحجور مديرية السلام، ويعتبر قائد الجناح العسكري لتنظيم الإخوان في محافظة تعز، حصل
على الشهادة الأساسية من التعليم العام، ثم التحق بالبحوث الزراعية بعصيفرة محافظة
تعز لمدة عام، ليتخرج فيه عام 1979م، ثم انتقل للعمل كمدرس في معهد الأحجور العلمي
التابع للإخوان عام 1985م.
التحاقه بالإخوان
تحظى عائلة المخلافي بشهرة واسعة في تعز؛ إذ
ينتمي إلى العائلة أيضًا الشيخ حمود المخلافي، مؤسس الجبهة الشعبية في المدينة، وأحد
أبرز رموز حزب الإصلاح في تعز خاصة، وفي اليمن بشكل عام.
التحق «المخلافي» مبكرًا بجماعة الإخوان في
اليمن، وكان من ضمن مؤسسي الجبهة الإسلامية المناهضة عسكريًّا للجبهة الوطنية في
منطقة المخلاف وشرعب والعدين إلى جانب عبدالله علي سرحان.
كما عمل مع عبدالله أحمد علي العديني
في قيادة العمل الحزبي للإخوان في تعز وأب.
شارك عبده المخلافي مع «الإخوان» الإرهابية في
عمليات التجنيد للإرهابيين الأفغان في فترة الثمانينيات، وسافر إلى أفغانستان
أكثر من مرة، وقد أطلق اسم «عزام» على ابنه الكبير، تيمنًا
بمؤسس تنظيم القاعدة عبدالله عزام في أفغانستان، ويتولى عزام المخلافي قيادة أحد
الألوية العسكرية في تعز .
كذلك شارك في حرب الوحدة والانفصال صيف 1994 م ضد الجنوب، وأعطي رتبة عقيد؛ مكافأة لجهوده إلى جانب الآلاف من عناصر الإخوان،
والذين لعبوا دورًا ملحوظًا في إصدار الفتاوى الدينية التي تكفر قيادات الجنوب.
إدارة خلايا إرهابية
لم تكن الرتبة العسكرية هي فقط مكافأة
المخلافي على جهوده في حرب 1994، فقد تولى رئاسة المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح في
عدن، وأوكلت له مهام العمل المسلح والأمني التابع للإخوان في المحافظات: عدن
والضالع ولحج وأبين.
كما تولى المخلافي مهام المسؤول المالي
الأول لاستثمارت الإخوان في المحافظات الجنوبية، ولديه علاقات بإدارة خلايا إرهابية
منتشرة اجتماعيًّا واقتصاديًّا في كل أنحاء اليمن وخارجه، خاصة في أفغانستان
والصومال.
كان المشرف والمنظم للتظاهرات التي أطاحت
بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وبعد سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء في
21 سبتمبر 2014، شارك في تأسيس وتنظيم ميليشيات الإخوان المسلحة في تعز
للسيطرة على المحافظة المهمة، وتحويلها إلى إمارة إخوانية.
ولجهوده في فرض سيطرة الإخوان على تعز، قرر حزب
الإصلاح - 19 فبراير 2018، قرارًا بتعيينه مستشارًا لمحور تعز العسكري وترقيته إلى
رتبة عميد.
عقب قرار ترقيته، عمل على أخونة مؤسسات
الدولة في تعز وخاصة المؤسسات الأمنية والعسكرية، وأصبح المسؤول الأول عن القرارات
العسكرية الإخوانية بتعز.
