يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

سر اختباء «داعش» في رمضان ولجوئه للهجمات الإلكترونية

الخميس 17/مايو/2018 - 04:32 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة
يمثل شهر رمضان قيمة عظيمة في الدين الإسلامي الحنيف، وهو شهر العبادات والتسامح، لكن تنظيم داعش الإرهابي الذي يدعي دفاعه عن الدين، أساء له بسفك الدماء والدمار الذي جلبه على العالم.

فمنذ ظهور «داعش» على الساحة، وهو يستغل شهر رمضان لتوجيه التهديدات إلى العالم وتنفيذ الهجمات الإرهابية، ولكنه هذا العام وبعد الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم والتي تعد السبب في اختباء التنظيم واتخاذه القرار بالتوجه إلى الهجمات الإلكترونية، ولم يصدر تهديدات بسفك الدماء على صفحاته الإلكترونية.

وعن تناسي «داعش» للتهديدات الدموية لشهر رمضان الحالي، شدد دكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، على أن عقيدة داعش هي عقيدة خربة ولا تقيم للدين وزنًا، مؤكدًا أن حرمة شهر رمضان ليس لها وزنًا عند هؤلاء المتطرفين وهي لا تعنيهم.

وأوضح «سلامة» في تصريح لـ«المرجع»، أن هؤلاء الدواعش لا يحترمون دينًا أو وطنًا، إنما هي عقيدة فاسدة تخول لهم إرتكاب الجرائم والفظائع التي لا تمت للدين بصلة، بل يعاقب عليها القانون. 

قتل الصائمين
وعلى صعيد العمليات الإرهابية لداعش في رمضان فقد نفذ التنظيم المتطرف العديد من الهجمات في الشهر المبارك خلال الأعوام الماضية، وكان منها التفجير الانتحاري الذي تم في الرابع من رمضان الماضي والموافق 31 مايو 2017، داخل الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية «كابول»، ما أسفر عن مقتل 90 شخصًا وإصابة 400 آخرين.

كما نفذ التنظيم هجومًا انتحاريًا داخل مسجد الإمام الصادق في حي «الصوابر» في الكويت، بعدما اندس أحد عناصره وسط المصلين مرتديًا حزامًا ناسفًا، وأسفر الحادث عن مقتل 27 وإصابة 227 آخرين.

وتتمثل وحشية «داعش» المفرطة في سلسلة تفجيرات الكرادة التي تمت فى 3 يوليو 2016 فى أواخر الشهر الفضيل داخل الأراضى العراقية، والتي خلفت حوالي 324 قتيلًا و250 مصابًا.

وفى 30 مايو 2017، تبنى داعش تفجير انتحاري في حي الكرادة جنوب وسط العاصمة العراقية بغداد وتفجير آخر فى حي الكرخ، وثالث في منطقة هيت غربي العراق، مما أسفر عن مقتل العشرات.

وفي 6 يونيو الماضي أدى انفجار دراجة مفخخة في محيط مسجد بمدينة هرات الأفغانية إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة العشرات، كما أدى تفجير انتحارى فى محافظة بابل جنوب بغداد، في 9 يونيو 2017 إلى مقتل 20 شخصًا.

واستهدف التنظيم في 10 يونيو 2017 والموافق 14 من الشهر الفضيل مسجد في ولاية باكيتا الأفغانية عن طريق مسلحين اقتحموا المسجد وقتلوا ثلاثة أشخاص.

وصحيح أن المساجد هى مكان عبادة المسلمين إلا إنها تمثل لداعش المكان المفضل للعمليات الإرهابية، حيث استهدف التنظيم مسجدًا آخر في العاصمة الأفغانية كابول، مما أدى إلى مقتل أربعة وكان ذلك فى 15 يونيو الماضي. 

وطالت القارة الأوروبية بعضًا من الهجمات في رمضان الماضي، وذلك بعد أن دهس متطرفًا المارة في العاصمة الضبابية لندن، ما أدى إلى مقتل ثمانية وإصابة العشرات، ونفذت الحادثة في 3 يونيو الموافق 8 رمضان.

وفي 18 يونيو الماضى نفذ سائق شاحنة عملية دهس في ساحة مسجد «فينسبري بارك» في لندن، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.

الكلمات المفتاحية

"