ad a b
ad ad ad

مخطط «الإخوان» لعرقلة التقدم الفكري في المجتمع الفرنسي

الجمعة 18/مايو/2018 - 10:00 ص
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة
يدرك التنظيم الدولي لجماعة الإخوان أهمية دولة فرنسا داخل المحيط الأوروبي؛ لذلك يحاول بكل جهد السيطرة على الحياة الفكرية للمجتمع الفرنسي، عن طريق تأسيس المراكز البحثية والحضور داخل الحلقات الطلابية، لكي يستطيع بسط نفوذه المتطرف في أوساط المجتمع المتحرر.

ومن أشهر المنظمات الإخوانية داخل الأراضي الفرنسية، «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» والمعروف اختصارًا بـ«UOIF»، والذي أسس في يونيو 1983، وعضو في «اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا»، ويعمل الاتحاد تحت رئاسة عمر لصفر، في مجال الدعوة والأنشطة التثقيفية.

وتنضم جمعية «الطلاب المسلمين في العاصمة الفرنسية باريس» إلى المؤسسات الإخوانية التي تعبث بالأمن الفكري للدول الأوروبية، أسست في عام 1989 برعاية الإخواني اللبناني فيصل مولوي، تحت اسم «الاتحاد الإسلامي لطلبة فرنسا»، وفي عام 1996 أصبح اسمها المختصر هو «EMF»، أي الطلبة المسلمون في فرنسا.

وتضم القائمة «المعهد الأوروبي للعلوم الإسلامية والإنسانية بباريس»، وبدأ هذا المعهد عمله في يناير 2001، ويعمل المعهد تحت مظلة اتحاد المعاهد الأوروبية للعلوم الإسلامية والإنسانية، وينشط فى مجالات البحث والدراسة؛ مما يلقي بظلاله على الوضع الثقافي والإنساني لدول أوروبا حيث ستدفع حتمًا ثمن احتضان مؤسسات الإخوان على أرضها.

فيما يُعدُّ مسجد باريس الكبير المعروف بـ«المعهد الإسلامي» والذي تم تأسيسه في 15 يوليو 1926، من أهم الأماكن التي ينشط بها عناصر الإخوان، ولقد لعبوا دورًا كبيرًا في فوز الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية، على حساب مارين لوبان المرشحة المنافسة.

ومن المؤسسات التابعة للإخوان، والتي تعمل تحت مظلة اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، جمعية «ابن سينا الطبية» والمعروفة بـ«AMAF»، وأسسها عماد مدحت الحوت، الوجه الإخواني اللبناني المعروف.

ولا ينسى التنظيم الإخواني الدور النسائي داخل جماعته؛ حيث تنضم «الرابطة الفرنسية للنساء المسلمات» إلى الجمعيات الإخوانية التي تنشط برعاية اتحاد المنظمات الإسلامية.

ويستمد الإخوان نفوذهم داخل فرنسا من المال القطري المتدفق نحو فرنسا، إذ أسست الدوحة داخل الأراضى الفرنسية «الصندوق القطري لمساعدة الضواحي الفرنسية»، وتضخ استثمارات هائلة في محاولة لتمديد نفوذها هناك، كما أن قطر سبق واشترت نادي «باريس سان جيرمان» الفرنسي، إضافة إلى مبنى الجريدة الفرنسية الشهيرة «لو فيجارو»، والعديد من الفنادق الفخمة.

الكلمات المفتاحية

"