«إرادة النصر».. انتصارات عراقية على داعش ينقصها التوثيق الحربي
الجمعة 26/يوليو/2019 - 07:32 م
آية عز
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق خلال الأيام السابقة، انطلاق المرحلة الثانية من عملية «إرادة النصر»؛ لتطهير منطقة شمال العراق، والمحافظات «ديالي وصلاح الدين والأنبار» من تنظيم داعش أو أي جماعة متطرفة أخرى.
وأوضحت القيادة في بيانها، أن العملية تشارك فيها مختلف قطاعات وفروع القوات الأمنية العراقية، بالإضافة إلى الفرقة المدرعة مدعومة من الطيران العراقي، وطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت في السابع من يوليو الجاري بدء المرحلة الأولى من عملية «إرادة النصر»؛ لملاحقة عناصر داعش في محافظة نينوي، وصلاح الدين، والأنبار حتى الحدود السورية.
وخلال المرحلة الأولى من إرادة النصر، بحسب بيان رسمي، كانت أبرز النتائج التي حققتها القوات العراقية، القبض على 8 إرهابيين، والعثور على نحو 21 عبوة ناسفة، وتدمير ما يقرب من 54 عبوة أخرى، كذلك تدمير 101 سيارة دفع رباعي لداعش، والعثور على 14 قذيفة نمساوي، وخمس معامل تابعة للتنظيم، وحزامين ناسفين، كما عثرت القوات أيضًا على مركز اتصالات واحد، وعلى خمس دراجات نارية، وأربع صواريخ دبابة.
وكان مجموع ومجمل مساحة المناطق التي تم تفتيشها، يقدر بنحو 27,985 كم مربع.
أما عن أبرز نتائج المرحلة الثانية من عملية إرادة النصر حتى الآن، هي عثور الأجهزة الأمنية العراقية على 28 عبوة ناسفة، وأربع صواريخ كاتيوشا، و18 خراطيش أنبوبية، والقبض على 12 إرهابيًّا، وكانت مجمل المساحة المفتشة 716 كيلومترًا مربعًا.
إرادة النصر تحاول إنهاء الوجود الداعشي
تأتي عملية إرداة النصر بموجتيها الأولى والثانية في إطار سعي القوات العراقية- بدعم من التحالف الدولي- إلى قطع الطريق تمامًا أمام أي عودة محتملة للتنظيم الإرهابي في محافظات العراق المختلفة، والصحراء العراقية؛ خاصة المناطق التي تربطها حدود مع سوريا، والتي يتسلل منها الدواعش، وتزامنت تلك العملية مع الذكرى السنوية الثالثة لتحرير لمدينة «الموصل».
ووضعت الأجهزة العراقية أكثر من استراتيجية لإنهاء هذه المهمة، أبرزها أسلوب «ذئاب الليل»، وهو تكتيك يقوم على نصب الأكمنة المتحركة - سرية التحركات- لاصطياد العناصر التكفيرية سواء بالتصفية أو القبض.
الاستخبارات ضرورة عسكرية
نجاحات إرادة النصر أربكت التنظيم الإرهابي، وجعلته يهذي منكرًا هزيمته، إذ حاول أن يتحدث عن بقائه واستحالة هزيمته في إيحاء بأنه ما زال موجودًا في العراق، متذرعًا بوجود فلوله في منطقة الصحراء الكبرى، وبالتحديد في منطقة وادي حوران الممتد من المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، ووادي حوران، وهو ما أكده كتاب الميزان، المحلل السياسي العراقي، في تصريح لـ«المرجع»، مشيرًا إلى أن تلك المناطق الوعرة هي المعقل الوحيد والأخير لتنظيم داعش؛ خاصة أنه نقطة التقاء لعناصر التنظيم بين العراق وسوريا.
وأضاف كتاب الميزان أن الهزيمة الكاملة لداعش تحتاج في الوقت الحالي، إلى جهد استخباراتي ملازمًا للجهد العسكري لإرادة النصر، وعلى الإعلام الحربي أن يذيع بيانات مرفقة بها صور القتلى من داعش حتى لا يفتح المجال للتشكيك الشعبي في نتائج العمليات، ويقطع الطريق أمام هذيان وإنكار داعش على الجانب الآخر.





