نوعٌ من الإرهاب الدولي.. دراسة تسلط الضوء على انتهاكات الحوثيين بحق دول الجوار
أصدرت وحدة تحليل السياسات بمؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، دراسة بعنوان «انتهاكات الحوثيين بحق دول الجوار في النصف الأول من 2019»، وتتناول الدراسة بالرصد والتحليل العمليات الإرهابية التي نفذتها جماعة الحوثي بحق دول الجوار، خاصة دولتي السعودية والإمارات وتهديد الملاحة البحرية والجوية عبر قصف المطارات المدنية وتخريب السفن وناقلات النفط في المياه الإقليمية، بما ينتهك جميع المواثيق والقوانين الدولية المعنية بسلامة الملاحة، وكذلك الاعتداء على المدنيين بصورة قد تصل إلى جرائم حرب.
وفي هذا الإطار، تؤكد حسناء تمام الباحثة بمؤسسة ماعت، أن هناك تزايدًا ملحوظًا في معدلات الهجمات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الحوثيين تجاه دول المنطقة، خاصة موجة الاعتداءات الموجهة ضد المملكة العربية السعودية سواء من خلال قصف المطارات أو المنشآت المدنية، مشيرة إلى تزايد القدرات العسكرية لجماعة الحوثي بما يمكنها من إصابة الأهداف المدنية بدقة غير مسبوقة؛ نظرًا لتزايد الدعم العسكري والمادي الذي تقف وراءه دول وحكومات داعمة للعمليات التخريبية كدولة إيران.
وأوضحت الدراسة أن جماعة الحوثي خرقت المواثيق الدولية كافة ولم تبال بها على الإطلاق بصورة متعمدة، كاشفة عن طبيعة الاعتداءات التي نفذتها جماعة الحوثي بحق دول الجوار، وتوزيع هذه الاعتداءات جغرافيًّا لتوضيح الأماكن التي تركز عليها جماعة الحوثي، وكذلك نوعية الأسلحة المستخدمة ومقدار تطورها عن سابقتها.
وتطالب الدراسة بضرورة سَنّ قوانين دولية أكثر دقة وتفصيلًا وشمولًا، بهدف إلزام الجماعات المسلحة بشكل واضح وحازم بقواعد القانون الدولي، حتى لا يتم إغفال المسؤولية الجنائية لأية جماعة مسلحة تمارس الإرهاب الدولي، كما يجب أن تتضمن هذه القوانين عقوبات صارمة للدول التي تشارك في تمويل هذه الجماعات المسلحة، وذلك حال ثبوت تورطها بطريقة أو بأخرى في هذا التمويل أو الدعم، بأشكاله وصوره كافة.





