تعزيزات إلى «غريان».. وخبير لـ«المرجع»: هناك تفوق واضح للجيش الوطني الليبي
تتواصل العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بهدف فك سيطرة ميليشيا الوفاق وعناصر الإرهاب التي تدعمها على العاصمة الليبية طرابلس، ووصلت العملية العسكرية إلى مستويات متقدمة، خصوصًا مع تقدم الجيش الليبي في اتجاهات مختلفة.
وأعلن الجيش، الثلاثاء 2 يوليو 2019، إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى غرب ليبيا؛
تمهيدًا لإعادة السيطرة على مدينة «غريان»، الواقعة جنوب غرب طرابلس، وفقًا لما
أعلنه بيان رسمي صادر عن القيادة العامة للجيش الليبي الوطني.
وحدد الجيش الليبي في بيانه الصحفي، إرساله الكتيبة 210 مشاة آليات التابعة للجيش، وذلك تمهيدًا لإعادة
السيطرة على المدينة، في الوقت الذي اجتمعت فيه «الوفاق» مع
الميليشيات التابعة لها، لبحث كيفية صد الجيش الليبي الوطني عن
إعادة السيطرة على المدينة.
وتحظي ميليشيا الوفاق الإرهابية بدعم جوي تركي قادم من قاعدة معيتيقة في طرابلس، إذ قصف الطيران التركي غرفة عمليات الجيش الليبي بالمدينة، ما مهد احتلال الميليشيات الإرهابية لغرفة ومديرية الأمن والمستشفى الأساسية بالمدينة الواقعة في مدخل مدينة غريان الشمالي.
وتعقيبًا على الأزمة في غريان، يقول محمود غريب، الباحث في الشأن الليبي، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، إنه من المعروف أن تركيا تدعم ميليشيات الوفاق والعناصر التابعة لها، وكذلك الميليشيات في مصراتة، وأعلنت تركيا بوضوح هذا الأمر.
ويضيف «غريب» أن ما حدث في «غريان» والأحداث الدامية التي صاحبت ذلك، دفع القيادة العامة لاتهام تركيا بالوقوف وراء ذلك، وأنها قادت الحرب بشكل مباشر في هذه المنطقة، لذا أعلنت بعدها مباشرة أن أي مؤسسات أو أفراد أتراك داخل الأراضي الليبية هم هدف لقوات الجيش الوطنى الليبي.
ويوضح الباحث في الشأن الليبي أن الحل في ليبيا أصبح عسكريًّا في المقام الأول وليس سياسيًّا، وهناك تفوق واضح للجيش الوطني الليبي، ويتضح من متابعة مجريات الأحداث أن من يستطيع السيطرة عسكريًّا على العاصمة، سيستطيع السيطرة على القرار في ليبيا، ومن الصعوبة التنبؤ بموعد انتهاء هذه العملية.





