ad a b
ad ad ad

صوفان جروب: الدول الأوروبية تعد مشروع قانون لإنشاء محكمة دولية للدواعش

الأربعاء 03/يوليو/2019 - 02:57 م
داعش
داعش
أحمد سلطان
طباعة

قالت مؤسسة صوفان المعنية بالشؤون الاستخبارية والأمن الدولي: إن السويد وعددًا من الدول الأوروبية اقترحت إنشاء محكمة دولية لمقاضاة الدواعش الأجانب المحتجزين في سوريا والعراق حاليًا.


صوفان جروب: الدول

وعقدت الدول الأوروبية اجتماعًا في العاصمة السويدية استوكهولم لمناقشة الإجراءات والترتيبات المتعلقة بأوضاع المقاتلين الأجانب الموجودين حاليًا في مقرات اعتقال تابعة لقوات الجيش العراقي، أو قوات سوريا الديمقراطية في مناطق شرق الفرات.


واقترحت السويد أن تكون المحكمة في العراق، وأن تكون معنية بالجرائم المرتكبة داخل بلدان الشرق الأوسط، على غرار المحاكم التي عُقدت في وقت سابق لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب في يوغوسلافيا، ورواندا والمحكمة التي أنشئت في دولة سيراليون عقب الحرب الأهلية.


 ومن المتوقع أن تقدم هولندا المقترح الخاص بالمحكمة الدولية لعناصر تنظيم داعش خلال الخريف المقبل، بحسب «صوفان جروب».
صوفان جروب: الدول

العراق.. محاكمة الدواعش


وأوضحت المجموعة الاستخبارية أن مقترح المحكمة الدولية مصمم بالأساس لمنع الدواعش الأوروبيين من العودة إلى بلدانهم، لأنهم قد ينجون من المحاكمة في بلدانهم الأصلية إذا لم يكونوا قد ارتكبوا جرائم على أرضها.


كما اعتبرت صوفان جروب أن إنشاء المحكمة على الأراضي العراقية قد لايكون خيارًا صائبًا، موضحةً أن العراق دولة تحاول التعافي بعد حرب طويلة، وسيطرة تنظيم داعش على مساحات شاسعة منها.


ويقدر عدد من الخبراء أعداد المقاتلين الأوروبيين في السجون داخل سوريا والعراق بنحو 800 مقاتل، محتجزين في أوضاع صعبة داخل مخيمات الاعتقال التي أنشأتها قوات سوريا الديمقراطية «قسد».


وبجانب المقاتلين هناك المئات من الأطفال والنساء الذين عاشوا داخل مناطق سيطرة داعش، طوعًا أوكرهًا سواءً مع أزواجهن أو أسرهم في داخل معاقل داعش.

صوفان جروب: الدول

وطالبت ميشيل باشيليت المسؤولة عن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الدول الأوروبية باستعادة مقاتليها ومحاكماتهم على أرضها، أو السماح لهم بالرحيل إلى مناطق أخرى لأنه من غير الممكن احتجازهم بهذه الطريقة إلى الأبد.

 

وأكدت صوفان جروب أن الأوضاع الحالية تصب في مصلحة تنظيم داعش، وقد تؤدي إلى عودته من جديد، مستغلًا حالة المقاتلين والمحتجزين الذين لا يزالون متمسكين بالإيديولوجيا الخاصة به.

 

وأشارت المجموعة إلى أنه لا توجد إرادة سياسية لدى الحكومات الأوروبية لاستعادة المقاتلين الدواعش، خوفًا من حدوث عمليات إرهابية في المستقبل، أو عدم القدرة على مقاضاة الدواعش بسبب صعوبة جمع الأدلة من داخل سوريا والعراق في الوقت الحالي.

 

وتابعت: حتى لو تمت إدانة الداوعش بعد عودتهم فإنهم سيواجهون أحكامًا بالسجن لمدد تتراوح مابين سنتين إلى 5 سنوات وربما يتم إطلاق سراحهم، وبالتالي يعودون لممارسة النشاط الإرهابي من جديد، وهذا من ضمن العوامل التي تجعل الدول الأوروبية ترفض استعادتهم.

"