ad a b
ad ad ad

باحث في الشأن الليبي: الحاضنة الشعبية «قد تنقذ إرهابيي درنة»

الإثنين 14/مايو/2018 - 02:26 م
 أحمد عامر الباحث
أحمد عامر الباحث في الشأن الليبي
سارة رشاد
طباعة
تَوقَّع أحمد عامر، الباحث في الشأن الليبي، نجاح العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الجيش الليبي على مدينة درنة (شرق ليبيا)، التي يسيطر عليها مسلحون مدعومون من تنظيم «القاعدة».

وأوضح «عامر»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن هذه العمليات ستنتهي إلى تطهير المدينة، معتبرًا أن ذلك لا ينفي أن ثمة حاضنة شعبية تلعب عليها التنظيمات المسلحة لحماية نفسها من الهجمات، لافتًا إلى أن بعض قبائل المدينة يحتوون هذه الجماعات، مستبعدًا أن يحول ذلك دون عملية التطهير.

وفي محاولة للتحايل، كان المسؤول العام لما يُسمى بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة» عطية سعد الشاعري، أعلن الجمعة الماضي، حلَّ المجلس، وتشكيل قوة جديدة سماها «قوة حماية درنة».

وتعامل المراقبون مع الخطوة باعتبارها محاولة لمحو الصبغة الدينية عن العناصر الإرهابية الموجودة في درنة بتسمية أنفسهم بـ«مجاهدين»؛ إذ قاموا بتفكيك هذا الكيان شكليًّا، وسَمّوه «قوة حماية درنة»؛ لإعطاء انطباع بأن درنة تتعرض لهجوم يقتضي التصدي له، ومن يتصدى له مدنيون.

كان القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قد أعلن خلال العرض العسكري الذي أقيم في بنينة شرقي بنغازي، الإثنين الماضي، بَدء عملية تطهير درنة، بعدما فشلت محاولات التفاوض السلمي.

ودرنة هي مدينة شرقية قريبة من الحدود المصرية، تستقر فيها كيانات تابعة لتنظيم «القاعدة»، أبرزها «مجلس شورى المجاهدين»، الذي تمكن من طرد تنظيم «داعش»، الذي سيطر على المدينة نهاية 2014.
"