بثلاث هجمات انتحارية.. نيجيريا تكتوي بنيران «بوكوحرام»
الأربعاء 26/يونيو/2019 - 05:12 م
يواكيم فليوكا
ثلاث هجمات أدمت نيجيريا في ثلاثة أيام بين الأحد 16 و الأربعاء 18 يونيو الجاري؛ حيث أرسل تنظيم بوكوحرام - ممثل داعش الإرهابي في غرب إفريقيا- ثلاثة انتحاريين من عناصره الإرهابية؛ لتفجير أنفسهم بين مشجعي كرة القدم في بلدة كودونجا يوم16 يونيو؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثين شخصًا، غير عشرات المصابين الذين لحقوا بعداد القتلى؛ بسبب نقص خدمات الطوارئ والقصور في أداء قوات الأمن.
على الرغم من أن لا أحد أعلن مسؤوليتة عن الهجوم حتى الآن، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى جماعة بوكوحرام الداعشية، والتي ظلت على ولائها للزعيم التاريخي للجماعة، أبوبكر شكاو، هؤلاء الإرهابيون يتمركزون مختبئين في غابة بالقرب من كودونجا، ويخرجون بانتظام لمهاجمة المدنيين؛ حيث اقتحمت عناصر بوكوحرام يوم 17 يونيو قاعدة عسكرية على مشارف مدينة جاجيرام، على بعد 80 كيلومترًا من العاصمة الإقليمية ميدوجوري.
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: «وصلوا في تسعة شاحنات صغيرة وقاموا بطرد الجنود من القاعدة بعد أن نشب القتال بين الطرفين».
أضاف المصدر: «لا نعرف مدى الضرر والنهب الذي تعرضت له القاعدة، وجارٍ تقييم الخسائر، وعدد الضحايا المحتملين في صفوف الجيش والمتمردين غير معروف حتى الآن».
دخل الإرهابيون إلى جاجيرام؛ حيث نهبوا المتاجر وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء؛ ما أجبر السكان على اللجوء إلى منازلهم أو الفرار إلى الأدغال.
وقال ميلي بوتاري أحد سكان جاجيرام : «دخل المسلحون المدينة حوالي الساعة 6:00 مساء (الخامسة مساء بتوقيت جرينتش) بعد أن هزموا جنود القاعدة العسكرية، ومكثوا لمدة خمس ساعات تقريبا.
أضاف بوتاري : «لقد اقتحموا المتاجر ونهبوا مخزون المواد الغذائية، لم يؤذوا أحدًا، ولم يحاولوا مهاجمة الأشخاص الذين لجأوا إلى الأدغال أو المنازل».
ورأى السكان صباح الثلاثاء بعض الجنود العائدين إلى المدينة من الأدغال المحيطة، بعد أن هربوا خلال الهجوم، وقد تعرضت مدينة جاجرام والقاعدة العسكرية المجاورة لها لعدة هجمات من قبل هؤلاء الإرهابيين.
