للهروب من المراقبة الإلكترونية.. «داعش» يدشن مؤسسة لتأمين تواصل عناصره عبر الإنترنت
الأربعاء 26/يونيو/2019 - 02:59 م
أحمد سلطان
كشف موقع مؤسسة «الأمن الوطني اليوم» الأمريكية ـــ غير رسمية ـــــ أن أنصار تنظيم «داعش» الإرهابي أنشؤوا كتائب للحرب السيبرانية، والأمن الإلكتروني، في محاولة لتعويض انهيار التنظيم عقب نجاح التحالف الدولي في استهداف وقتل عدد من قياداته.
وأضافت المؤسسة المعنية بشؤون الأمن القومي والاستخبارات في الولايات المتحدة، أن ما يعرف بمؤسسة «آفاق» للأمن الإلكتروني - وهي إحدى المؤسسات المناصرة لتنظيم «داعش»، وتهتم بالجانب السيبراني- حذرت الدواعش من ثغرات أمنية في نظام تشغيل مايكروسوفت، بعد تحذير وكالة الأمن القومي الأمريكي من الثغرة نفسها في وقت سابق.
وبحسب تقرير نشرته «الأمن الوطني اليوم» فإن المؤسسة الداعشية حذرت من ثغرة «بلوكيب» التي وصفتها وكالة الأمن القومي بـ«الدودية».
وأصدرت وكالة الأمن القومي الأمريكي، في 4 يونيو الجاري، تحذيرًا للمستخدمين حول تلك الثغرة، موضحةً أنها تسبب أضرارًا في أنظمة التشغيل غير المتطابقة، ويمكن أن تُستغل في هجمات إلكترونية.
وبدأت ما تسمى بمؤسسة «آفاق» الإلكترونية العمل في عام 2016، كمنصة عمل مهتمة بتأمين تواصل إرهابيي «داعش» عبر الإنترنت وتأمين عمليات التجنيد.
وأسس مجموعة من عناصر ومناصري «داعش» «آفاق» قبل نحو عامين، وقالت في بيانها التأسيسي إنه حان الوقت للهروب من المراقبة الإلكترونية التي تقوم بها أجهزة الأمن والاستخبارات العالمية، ودعم أنصار التنظيم بالأدوات والوسائل اللازمة للهروب من الملاحقات الأمنية، بعد أن تسببت تلك الملاحقات في تتبعهم وقصفهم وقتلهم.
ومنذ إطلاقها بثت «آفاق» عددًا من الفيديوهات المصورة تحت عنوان «الحرب الإلكترونية وغفلة أنصار المجاهدين»، تحدثت عن عمليات الاستهداف بطائرات بدون طيار التي نفذتها قوات التحالف الدولي المعروفة بالعزم الصلب، ضد قيادات وعناصر تنظيم «داعش»، معتبرةً أن هذه العمليات نجحت بسبب الاختراق الإلكتروني وعمليات زرع شرائح توجيه القصف وغيرها من وسائل الحرب الإلكترونية.
وفي وقت لاحق، نشرت المؤسسة عددًا من الإصدارات والتعليمات حول أمان الأجهزة الإلكترونية، وطرق استخدام تطبيقات الإنترنت «الخفية» أو «الدارك ويب»، كما أطلقت خلال العام الماضي ما يُعرف بنشرة أخبار التكنولوجيا الأسبوعية، وهي نشرة دورية تهتم بأخبار الأمن السيبراني.
أبوالحسن المهاجر
وخلال الأسبوع المنصرم، أصدرت «آفاق» النشرة 44 والتي تضمنت 6 موضوعات، كان أبرزها أزمة شركة هاواوي الأخيرة، وثغرة مايكروسوفت، والهجوم الذي تعرض له تطبيق «تيليجرام» للتواصل الاجتماعي في هونج كونج.
وبحسب مؤسسة الأمن الوطني الأمريكية، فإن أحد الشباب الهنود أبلغ الشرطة في بلاده بتلقيه رسائل على تطبيق «واتس أب» للتواصل الاجتماعي تدعوه لدعم التنظيم والمشاركة في جمع المعلومات لصالحه.
واعتبرت مؤسسة «الأمن الوطني» أن تنظيم «داعش» الإرهابي يدرك أهمية العمل في الفضاء الإلكتروني، ويحاول الوصول إلى منصات جديدة للهرب من الملاحقة الإلكترونية، مؤكدةً أن قادة التنظيمات الإرهابية دعوا لاتباع خطوات أكبر في مجال الأمن الإلكتروني وتأمين الهواتف.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم تنظيم «داعش» أبوالحسن المهاجر، دعا عناصر التنظيم في آخر كلمة له، للتوقف عن استعمال الهواتف، ناسبًا هذا التوجيه لزعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي».
وقال المهاجر في كلمته المعنونة «صدق الله فصدقه»: إن أجهزة الهواتف تعدى ضررها نفعها، وإنه يجب الاستغناء عنها وتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية بدون استعمال الهواتف حرصًا على السرية.





