الجيش الأفغاني يعلن تصفية 70 عنصرًا من «طالبان» شمال غربي البلاد
تتزايد وتيرة المواجهات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، إذ تسعى الحكومة للضغط على الحركة بهدف إجبارها على التفاوض بصورة أفضل معها ومع الحكومة الأمريكية من جهة، ومن جهة أخرى القضاء على أبرز العناصر الإرهابية التي استضافتها الحركة في البلاد على مدار 17 عامًا هى عمر الصراع الأفغانى.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن الجيش الأفغاني، الأربعاء 19 يونيو، أعلن الفيلق 209 شاهين التابع لقوات الجيش، مقتل 70 عنصرًا من حركة "طالبان"، بينهم 16 قياديًّا، وذلك كحصيلة أولية لعمليات القوات التابعة للجيش المدعومة بطائرات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في ولاية بادجيس، شمال غربي أفغانستان.
وبدأ الجيش الأفغاني عملية عسكرية واسعة، الثلاثاء 18 يونيو 2019، ضد الارهابيين في مديرية جورماتش، الواقعة في ولاية بادجيس، واشتركت فيها وحدات متنوعة من الجيش، بالإضافة إلى القوات الخاصة «وحدة النخبة الكوماندوز».
وشنت الطائرات التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» 9 غارات ضد معاقل طالبان منذ بدء الهجوم، وذلك ضمن مهمة «الدعم الحازم».
وأضاف البيان الصادر عن الفيلق المكلف بتأمين شمال أفغانستان، أن قيادات من الصف الأول لحركة "طالبان"، منهم المسؤول العسكري للحركة في مديرية جورماتش حاجي ملا، لقوا مصرعهم خلال الحملة، بينما أصيب قيادي آخر يدعى حاجة عبدالرحيم بجروح خطيرة، وتم نقل جثامينهم إلى السوق الشعبية بوسط المديرية.
وتأتي هذه العملية العسكرية امتدادًا لعمليات أخرى بدأها الجيش الأفغاني خلال الفترة الماضية ضد معاقل "طالبان" داخل البلاد، إذ نفذت القوات الخاصة عمليتين عسكريتين، السبت 15 يونيو، في إقليم لوجار بوسط البلاد، وإقليم قندهار جنوبي أفغانستان، أسفرتا عن مقتل 7 إرهابيين، وتدمير 4 عبوات ناسفة خلال العملية العسكرية.
يُذكر أن حركة طالبان الأفغانية انخرطت في مباحثات سلام جادة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ يوليو 2018، على أمل الوصول لحلٍّ سلمي فعال للأزمة الأفغانية المستمرة منذ 17 عامًا تقريبًا، إلا أنها ترفض إجراء مباحثات مماثلة مع الحكومة الأفغانية، التي لا تعترف بشرعيتها، وتعتبرها «دمية في أيدي الحكومات الأجنبية».





