أردوغان يتلاعب بالأتراك.. انهيار الليرة «يدعمنا»
يواصل الرئيس رجب طيب أردوغان، التلاعب بعقول الشعب التركي، ويحاول عكس صورة فشله على أنها إنجاز، ذلك يظهر خلال آخر تصريحاته، بشأن تدهور وضع العملة المحلية التركية؛ حيث قال: «إن ارتفاع سعر العملات الأجنبية يدّعم صادرات تركيا، لكنه تجاهل أن تراجع الليرة يضعف موقف الاقتصاد بشكل عام».
تزييف الإنجازات
وتطرق رئيس الجمهورية التركية وزعيم حزب العدالة والتنمية خلال كلمته على هامش اجتماع الجمعية العامة لمجلس المصدرين في تركيا إلى عدد من الموضوعات، على رأسها الوضع الاقتصادي وقمة الرؤساء التي أجريت في طاجيكستان.
وتابع أردوغان: «إن عدد الشركات التركية التي تقوم بالتصدير بقيمة أكثر من 1 مليار دولار أمريكي ارتفع من 10 إلى 13 شركة، مضيفًا أن ارتفاع العملات الأجنبية أمام الليرة التركية يدعم صادراتنا»، على حد تعبيره.
وزعم الرئيس التركي أنه تمكن من تحويل بلاده من دولة تعاني عجزًا في الميزانية إلى دولة لديها فائض نقدي كبير، موضحًا أن الحكومة خصصت 2 مليار ليرة خلال العام الماضي و3.1 مليار خلال العام الحالي من أجل دعم المصدرين الأتراك.
يذكر أن الليرة التركية فقدت أكثر من 30% من قيمتها أمام العملات الأجنبية خلال أشهر قليلة، فضلًا عن تسجيل عدد من المؤسسات المصرفية العالمية، الليرة بين أسوأ العملات المالية أداءً حول العالم في عام 2019. كما خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تقييمها للاقتصاد التركي لتضعه في مستوى أكثر خطورة للمرة الأولى منذ أعوام.
وقد توقع البنك الدولي استمرار تراجع نمو الاقتصاد التركي، خلال العام الحالي 2019، تأثرًا بالضغوط المالية وتراجع الليرة.
وقال البنك في تقرير حول «الآفاق الاقتصادية العالمية: اشتداد التوترات وضعف الاستثمار»: إنه من المتوقع أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي في تركيا ليسجل سالب 2.6%
كما يتأثر نمو الاقتصاد التركي بضغوط مالية وقعت في وقت سابق؛ إذ شهد اقتصادها ركودًا في أعقاب الضغوط المالية التي شهدها السوق عام 2018، فضلًا عن الضغوط التي شهدتها العملة التي خسرت 30%، من قيمتها العام الماضي، وواصلت أداءها السيئ خلال العام الحالي بتراجع بلغ نحو 15%
وانهارت العملة التركية العام الماضي بعد مضاعفة الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم الوارد من تركيا، ردًّا على اعتقال أنقرة لقس أمريكي، اتهمته تركيا بالضلوع في عملية انقلاب فاشلة عام 2016، وأفرجت عنه لاحقًا.





