ad a b
ad ad ad

«ضحايا بوكوحرام».. نساء نيجيريا بين الاغتصاب والإرهاب

الإثنين 17/يونيو/2019 - 03:19 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

تُجبر الظروف التي تشهدها نيجيريا النساء للمشاركة في العنف، فهناك منهن من يذهبن طواعية وأخريات تختطفهن الجماعات الإرهابية، وتستغلهن في العمليات الإرهابية؛ حيث تستخدم جماعة بوكوحرام النيجيرية النساء في عملياتها الانتحارية؛ فإنه بناءً على البيانات الموجودة في قاعدة بيانات الإرهاب العالمية وغيرها من الأبحاث العلمية، كان هناك أكثر من 150 حادثًا تفجيريًّا نفذته امرأة.

 

وكشفت تقارير أجنبية أسباب اختيار النساء لتنفيذ العمليات الانتحارية؛ حيث إن السبب الرئيسي هو ارتفاع نسبة الاختطاف في الجماعة؛ ما يدل على وجود نسبة عالية من النساء في صفوفها.

 

كما أن التقارير أظهرت أن استخدام النساء يعتبر أكثر فعالية من الرجال، من حيث التكلفة؛ لأنه تم تجنيدهن بالقوة؛ ما يعني أنه لم يكن هناك نفقات في الاضطرار إلى تجنيدهن، إضافة إلى أن ظهور الانتحاريات بكثرة؛ أدى إلى زيادة الدعاية واهتمام وسائل الإعلام، وزاد من الخوف لدى السكان.

 

وعلى مستوى فعال، تجند «بوكو حرام» النساء؛ لأنهن يستطعن التسلسل إلى أهداف لم يتم كشفها، وأقل عرضة للتفتيش عن الأسلحة؛ إذا اخترقن المناطق المدنية عن طريق اندماجهن مع السكان المدنيين والكشف عنهم.

«ضحايا بوكوحرام»..

انضمام النساء لصفوف بوكوحرام


على الرغم من القيود المتطرفة التي تضعها جماعة بوكو حرام الإرهابية، فإن العديد من النساء تنضم إليها هربًا من آثار السلطة الأبوية بوسائل محدودة لتحسين الوضع.

 

وتظهر التقارير والمقابلات أن بعض النساء التحقن طواعية؛ حيث إن بعضهن اخترن الزواج من المقاتلين المتشددين في المعسكرات للحصول على المكانة والاحترام والأموال والفرص.

 

وكشفت بعض النساء الهاربات من الجماعة أنهن انضممن إليها هربًا من الحياة الاجتماعية التي يعيشونها، وأملًا في حياة مليئة بالحماس من وجهة نظرهن؛ حيث إن نيجيريا تنخفض فيها مجالات التنمية والمساواة بين الجنسين، ويشمل ذلك: معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، والتحصيل العلمي، والعمالة والصحة الإنجابية؛ ما يترك لهن خيارات محدودة وفرصًا ضئيلة لتغيير ظروفهن، إضافة إلى الأغلبية العظمى اللاتي تم اختطافهن وأجبرن على الانضمام.

 

ويتردد أن الفتيات والنساء المختطفات من جانب «بوكو حرام» يتم استعبادهن جنسيًّا، ويعملن خادمات أو في نقل المتفجرات أو انتحاريات.

 

وتعكس أساليب «بوكو حرام» المختلفة ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة الأخرى؛ لكن الجماعة مزجت تلك التكتيكات مع العوامل الإقليمية والثقافية والتاريخية في هجماتها.

 

ويذكر أن جماعة «بوكو حرام» اختطفت الآلاف من الفتيات والنساء، وتشير التقديرات إلى أن هذه المنظمة الإرهابية قتلت أكثر من 14 ألف شخص في نيجيريا والدول المجاورة منذ عام 2009، وذلك خلال حملتها الدموية لإقامة دولة متطرفة.

 

وفي وقت سابق قال مسؤولون بالأمم المتحدة: إنه تم اختطاف ما يصل إلى 7 آلاف سيدة وفتاة في المنطقة الشمالية الشرقية من نيجيريا، ومن بين المجموعات المختطفة تركزت الأضواء على أكثر من مائتي تلميذة تم اختطافهن من بلدة تشيبوك منذ عامين، وأدت هذه المحنة التي تعرضن لها إلى إثارة موجة من الغضب العالمي، غير أن مصيرهن لايزال مجهولًا.

"