ad a b
ad ad ad

بوابة الكنز.. لماذا يركز حزب الله تجارة المخدرات في فنزويلا؟

الخميس 13/يونيو/2019 - 09:50 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تمثل فنزويلا «بوابة كنز» بالنسبة لحزب الله اللبناني، المصنف إرهابيًّا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فهي معبر المخدرات التي يتاجر فيها الحزب لجمع التمويل اللازم له، بالإضافة إلى الاستفادة من مواردها، ولكن يبقي السؤال، كيف تسمح حكومة هذا البلد بتغلغل جماعة إرهابية مدعومة من إيران واستغلالها؟.


مايك بومبيو
مايك بومبيو
وبحسب ما قاله وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، فإن حزب الله يستخدم عمليات تهريب المخدرات في فنزويلا، لتمويل عملياته في الشرق الأوسط بحسب مجلة «واشنطن إجزامينر»، تحدث «بومبيو» عن عمليات ميليشيات حزب الله في فنزويلا خلال جلسة لمجلس الشيوخ، قائلًا: «إنها في الغالب مشاريع لكسب المال».

وخلال حديثه أشار بومبيو، إلى أهمية مراقبة حركة المخدرات الدولية، إلا أن فنزويلا كانت موضوعًا متكررًا في المناقشات واسعة النطاق.

وفتحت شهادة السفير المتقاعد، روجر نورييجا، وهو زميل في معهد أمريكان إنتربرايز، أن «الدولة الفنزويلية، بما في ذلك معظم كبار المسؤولين والمؤسسات الحكومية والشرطة وقوات الأمن... إلخ، متواطئة مباشرة في الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية».

وقال نورييجا في الجلسة الثانية من الاستماع: «لا توجد قوة فنزويلية محلية مستعدة أو قادرة على مواجهة هذه الجريمة المنتشرة، ما يجعل التحقيقات الدولية والعقوبات والمحاكمات ضرورية لا غنى عنها لتفكيك هذه المخدرات».

وفي وقت سابق من الجلسة، أشار «بومبيو» إلى أن «عملاء حزب الله ليسوا على رأس القائمة من حيث الجهات الفاعلة السيئة من حيث حجم المخدرات التي يتم تهريبها إلى الولايات المتحدة، لكن العمليات التي يقومون بها يصعب للغاية إحباطها».

وفجرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقريرٍ لها الشهر الماضي، علاقة مسؤولين كبار في الحكومة الفنزويلية، بينهم مساعدون للرئيس نيكولاس مادورو، متورطون في دعم وتسهيل أعمال تنظيم حزب الله بشكل يمكنه من الاستمرار في فنزويلا.

وكشفت الولايات المتحدة في 8 مارس عن لائحة اتهام خاصة بها ضد نائب الرئيس السابق، طارق العصامي تشمل تهريب المخدرات، ليصبح ثاني وزير في حكومة «مادورو» يتم توجيه هذا الاتهام إليه بعد وزير الداخلية نيستور ريفيرول في 2017.

طارق العصامي
طارق العصامي

وتقول الحكومة الأمريكية في لائحة الاتهام الخاصة بها، إن العصامي متورط بشكل عميق في تجارة المخدرات، وتم تجميد أمواله هو ومدير أعماله، كما ذكرت أن العصامي كان مشرفًا أو شريكًا في ملكية شحنة مخدرات تزن أكثر من طن، وأنه أدار شبكة دولية من الشركات للمساعدة في غسل الأموال وتحالف مع مقلد، مهرّب المخدرات، ولكن لم تكشف الولايات المتحدة أبدًا عن أدلة هذا الاتهام.

ووفقًا للوثائق، فقد اشترك المسؤول الحكومي مع أحد أباطرة المخدرات في العمل وأدخل ما يقرب من 140 طنًا من المواد الكيميائية التي يعتقد أنها تستخدم في تصنيع الكوكايين إلى البلاد، ما ساعده على تكوين ثروة ضخمة في الوقت الذي تعاني فيه كاراكاس اقتصاديًا.

وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة، وفقا لشهادة أحد المخبرين فقد كشفت عن صلات عائلة العصامي بحزب الله، وأوضحت الجهود التي بذلتها العائلة في تجنيد أعضاء التنظيم لإنشاء شبكة لتبادل المعلومات والمخدرات في أمريكا اللاتينية.

وبحسب الصحيفة، فإن الوثائق السرية تظهر مدى الإحباط الذي أصاب الاستخبارات الفنزويلية بسبب الفساد في أعلى مستويات الحكومة، ومن بينهم طارق العصامي النائب السابق للرئيس ووزير الصناعة الحالي، والذي كان محل اهتمام الاستخبارات الأمريكية أيضًا منذ وقت طويل.

الكلمات المفتاحية

"