تصاعد الإسلاموفوبيا.. 132 هجومًا ضد مسلمين بألمانيا في الربع الأول من 2019
سجلت الأيام الماضية ممارسات عدة ضد مسلمين في ألمانيا، يمكن تصنيفها ضمن حوادث الكراهية، إذ تحقق السلطات الألمانية، اليوم في دوافع تمزيق 50 نسخة من القرآن الكريم، في أحد المساجد القريبة من محطة القطار الرئيسية بمدينة بريمن بشمال ألمانيا.
وتداول نشطاء صور ومقاطع مصورة للنسخ الممزقة التي عُثر عليها قبل يومين، وأظهر فيديو نسخًا من القرآن الكريم تم تمزيقها ووضع بعضها في قاعدة مرحاض، بينما نثرت أخرى فوق أرضية المرحاض وغيرها في أماكن الوضوء، وكشفت صحف محلية الأضرار التي تعرض لها المسجد وتتولى هيئة حماية الدولة بالشرطة في بريمن التحقيقات وتبحث في أسباب الهجوم سواء كان سياسيًّا أو دينيًّا، وخصصت الشرطة هاتفًا لتلقي إفادات المواطنين بهذا الشأن.
للمزيد: حريق بأحد مساجد ألمانيا والسلطات تفتح تحقيقًا مع مشتبه به
وفي أول أيام عيد الفطر، أثار رجال بلحى طويلة الفزع في محطة قطارات «كولونيا» المركزية، وذلك بعد أن لاحظت الشرطة أنهم بدأوا بالركض بينما صرخ أحدهم «الله أكبر»، ما أدى إلى مطاردة الشرطة لهم وإغلاق محطة القطارات المركزية.
وألقت السلطات القبض على مجموعة شباب كانوا متوجهين لأداء صلاة العيد، إذ خافوا أن يفوتهم قطار المترو ما أدى إلى استعجالهم، فيما تسبب صراخ أحدهم «الله أكبر» استنفارًا أمنيًّا في المحطة، انتهى باعتقالهم واستقدام تعزيزات أمنية لمحطة القطار.
وفي الإطار ذاته، تصدر حزب البديل (يمين متطرف) المشهد مجددًا، بعد أن حمل منتمون إليه أعلامًا وشعارات للحزب الذي أعاد نسخ لوحة فنية تصور امرأة بيضاء مستعبدة يحيط بها رجال ذوو بشرة سمراء وقد كُتب تحتها: «كي لا تتحول أوروبا إلى بلاد للعرب أوروبيون ينتخبون البديل من أجل ألمانيا».
ويذكر أن اللافتة هي واحدة من لافتات حملة حزب البديل «التعلم من تاريخ أوروبا» التي وظّف في إطارها الحزب، العديد من اللوحات الفنية للدفع بأجندة معادية للعرب والمسلمين في الانتخابات الأوروبية تبين سوقا للعبيد للرسام الفرنسي جان ليون جيروم، ويتعلق الأمر في تلك اللوحة بتحفة فنية شرقية تعبر عن مضمون عنصري من الفترة الاستعمارية.
فيما اعتقلت السلطات الألمانية شابًا يبلغ من العمر 27 عامًا على خلفية طعنه مراهقًا مسلمًا، بمدينة بريمن، شمال غربي البلاد، وهو يستقل أحد قطارات الشوارع (الترام).
وبحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية، فإن الموقوف أقر بطعنه المراهق بسكين، فيما خرج المجني عليه من المستشفى الأربعاء 5 يونيو بعد استقرار حالته وتلقيه العلاج اللازم واعترف أن الجاني وجه له إهانات عنصرية مدفوعة بكراهية المسلمين، قبل أن يطعنه في رقبته بسكين.
ونقلت «دي فيلت» عن مصادر بالشرطة أن الموقوف وضع في مصحة نفسية لتلقي علاج مؤقت؛ بزعم أنه كان مضطربًا نفسيًّا عند القبض عليه، مضيفة أن الشرطة ستحقق في وقت لاحق معه بتهمة التسبب في إصابة جسدية خطيرة عن عمد.
وأفاد تقرير لصحيفة «نويه أوزنابروكر» الألمانية، أن السلطات الألمانية سجلت 132 هجوم كراهية ضد المسلمين والمساجد في الربع الأول من 2019، مقارنة بـ196 هجومًا في الفترة نفسها العام الماضي، مستندة إلى رد رسمي من وزارة الداخلية على استجواب من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض.





