ad a b
ad ad ad

باحث أوروبي: مقتل «البغدادي» سيقذف «داعش» في الهاوية

الجمعة 07/يونيو/2019 - 11:06 م
أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي
أحمد سلطان
طباعة

نشر موقع جهاديكا المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، مقالًا للدكتور تورهامينج الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة بالمعهد الدنماركي، حول تحول تنظيم داعش من مجموعة مترابطة إلى مجموعات مجزأة.

أبوبكر البغدادي
أبوبكر البغدادي

ويشير المقال إلى أنه في عام 2016، دعا اثنان من كبار الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب إلى عدم بذل جهود كبيرة في محاولة اغتيال زعيم تنظيم داعش الإرهابي «أبوبكر البغدادي»، والحرص على إبقائه في قيادة التنظيم، باعتباره أحد المسؤولين عن تراجع سيطرة التنظيم المكانية، مما يجعله أحد الأسباب في هزيمة التنظيم وبالتالي، سيصير بعد فترة مجرد قائد هش ذي تأثير ضعيف في الأعضاء.

 

في ذلك الوقت، اتفق «هامينج» مع كاتبي المقال حول ضرورة بقاء البغدادي في قيادة داعش، لكن بعد تغير الظروف وتحول داعش للعمل بنظام حرب العصابات، فإنه ينبغي قتل البغدادي إذا كانت هناك فرصة سانحة لذلك، لأن مقتله سيقذف التنظيم الإرهابي في الهاوية.

باحث أوروبي: مقتل

«داعش» يمزقه الشتات


يعتبر «هامينج» أن تشكيلات العمل المسلح إما أن تكون متحدة، أو مجزأة إذا تتميز الأولى بوجود سيطرة مكانية واتفاق في وجهات النظر بين القيادات الفاعلة في التنظيم، بينما في الحال مختلف في الجماعات المجزأة، وهو نفس وضع تنظيم داعش حاليًا، الذي خسر سيطرته المكانية، ولاتوجد روابط قوية بين فروعه العالمية بعكس تنظيم القاعدة، الذي يربط أغلب قادته، تاريخ مشترك من القتال، في أفغانستان.

 

ويوضح  الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة أن داعش في بداية تمدده وسيطرته المكانية على الأرض وإعلانه لما يسمى بـ«الخلافة» كان متحدًا بشكل كبير، ولم يعان سوى من نقد هامشي وجه له من بعض العناصر، وهو ما لم يشكل خطرًا على تماسك التنظيم، ملمحًا إلى أن موجة النقد تزايدت خلال الفترات التالية، وبرز داخل داعش تياران هما: «الحازمي» - الأكثر تشددًا- و«البنعلي» - أقل تشددًا-  بحسب الكاتب.

 

ويتابع: «منذ العام 2017، شهد التنظيم الإرهابي حالة من الاحتراب الداخلي بين التيارين، سواء في الفضاء الإلكتروني أو على أرض الواقع، خاصةً بعد اعتقال مجموعة من قادة تيار البنعلي، الذين قتلوا لاحقًا في غارة للتحالف على أحد السجون التابعة للتنظيم، في ظل وجود اتهامات من أنصارهم بتورط قيادات البنعلي في قتلهم عبر الإفصاح عن مكان السجن».

 

وفي ظل حالة الاحتراب بين المجموعتين، ظهر زعيم التنظيم الإرهابي في فيديو جديد يحاول التأكيد على وجوده كقائد للتنظيم، بعد خسارته للأرض في سوريا والعراق.

 

ومع أن المجموعتين لم تعودا تريانه «قائدًا مناسبًا» للتنظيم الإرهابي، إلا أن الجميع يسعون لكسب تأييده في الصراع الدائر، وحسمه لصالح الجانب الذي سينحاز له البغدادي.

 

ويؤكد  «هامينج» أن أبابكر البغدادي هو الشيء الوحيد الذي يجعل التنظيم الإرهابي متماسكًا في الفترة الحالية، موضحًا أن قتله سيؤدي إلى حدوث اقتتال داخلي بين المجموعتين المنقسمتين داخل داعش، بسبب عدم وجود بديل واضح لـ«البغدادي» بالإضافة لمقتل أغلب قادة داعش المؤثرين، وحالة الخلاف الحالية التي ستصعب عملية اختيار بديل.

 

وينهي «هامينج» قوله بالإشارة إلى أن مقتل البغدادي قد ينتج عنه وجود خليفة جديد في قيادة التنظيم من خارج سوريا والعراق، خاصةً بعد توسيع عدد من الفروع الخارجية لتنظيم داعش لعملياتها خلال الفترة الماضية، معتبرًا أن اختيار بديل للبغدادي من خارج المعاقل التقليدية للتنظيم ليس «مستحيلا».

"