ad a b
ad ad ad

«المُسَابقة».. مُبَادرة جديدة لتجديد الخطاب الديني

الجمعة 11/مايو/2018 - 06:48 م
عبد الفتاح فليفل
عبد الفتاح فليفل
دعاء إمام
طباعة
مع حلول عام 2015، كان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، يُلقي كلمةً بحضور شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بمناسبة المولد النبوي الشريف، فإذ بالرئيس يُعرب عن قلقه قائلًا: إن الحوادث الإرهابيَّة جميعها نتاج فهم خاطئ لصحيح الدين؛ مُكلفًا الإمام الأكبر بتجديد الخطاب الديني.

ثلاث سنوات انقضت، ودعوات التجديد لم تنقضِ بعد، إذ دارت معارك بين المثقفين والأزهر والسلفيين، حول الأحق بالتجديد.

من بين الأصوات التي تعالت؛ وطالبت بحمل تلك الأمانة، كان الشاب عبدالفتاح فليفل، الطالب بكلية الحقوق جامعة طنطا، الذي تقدم بمبادرة تتضمن تحفيز طلاب الجامعات على وضع تصور لتجديد الخطاب الديني، عبر «مسابقة» تنظمها الجامعات المصرية.

وقال إنه تقدم باقتراحه لوزارة الشباب، لتنظيم مسابقة إبداع وتحديد جائزة للفائز؛ بشرط أن تكون البحوث قابلة للتطبيق، إلا أن المسؤول الذي تواصل معه بالوزارة، أرجأ بحث الأمر ليوليو المقبل.

وأوضح «فليفل» لـ«الْمَرْجِع» أن التصور الذي وضعه، عبارة عن تقديم أبحاث الطلاب في الجامعات المقيدين بها، ثم إجراء تصفية واختيار من يتأهل، على أن تكون تلك الأبحاث مفتوحة الموضوع، أو محددة بموضوعات معينة، مرشحًا للجنة التحكيم كلًا من «فاطمة ناعوت، إسلام البحيري وسيد القمني»، ولا يُمانع أن ينضم إليهم ممثل عن الأزهر. 

وعن سبب مبادرته تلك، يقول إن طلاب الجامعات أكثر من يتم استقطابهم من قِبَل الجماعات المُتطرفة، ويسهل انجرافهم إلى الأفكار المتشددة؛ لذا لابد أن يكون لهم دور يُمكنهم من فهم صحيح الدين، رافضًا أن تقتصر قضية التجديد على مجموعة المفكرين الذين تُهاجمهم المؤسسة الدينية وتدَّعي عداءهم للدين.
"