تسلمته مصر من ليبيا.. ماذا تعرف عن الإرهابي هشام عشماوي؟
تسلمت مصر رسميًا من ليبيا، مساء الثلاثاء، الإرهابي المصري هشام عشماوي المطلوب في قضايا إرهابية، والمقبوض عليه في مدينة درنة خلال عملية نفذها الجيش الليبي، أكتوبر 2018، حيث كان يرتدي حزاما ناسفا لم يستطع تفجيره.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، عقب
عملية إلقاء القبض على «عشماوي»، نهاية العام الماضي، إنه تم وضع خطة محكمة جدًا، نفذتها
مجموعة من الوحدات المسلحة التابعة للجيش الليبي في تلك المنطقة، وكان لعنصر المفاجأة
دور كبير في نجاح العملية، كما تم القبض على بهاء علي، ومرعي زغبية، وبعد القبض عليهما
تم تسليمهم إلى غرفة العمليات، وفحصهم طبيًا وتسليمهم إلى جهات الاختصاص.
وبحسب تحقيقات النيابة العسكرية، فإن هشام عشماوي يبلغ من العمر 43 سنة، ولد
بحي مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1994 كفرد صاعقة، حتى ثارت حوله شبهات بتشدده
دينيًا وأحيل للتحقيق بسبب توبيخه قارئ قرآن في أحد المساجد لخطأ في التلاوة، وتقرر
نقله للأعمال الإدارية عام 2000.
وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام هشام عشماوي، و13 من
العناصر الإرهابية في اتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن
استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا.
وجاء تسليم «عشماوي» من السلطات الليبية على هامش الزيارة التي قام بها رئيس
المخابرات المصري، عباس كامل خلال زيارته إلي ليبيا والتي التقي خلالها المشير خليفة
حفتر أمس الثلاثاء.
وقال بيان للجيش الوطني الليبي، أمس الثلاثاء 28 مايو، إنه «في إطار عمليات
مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا وضمن التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية الشقيقة
استقبل اليوم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بمقر القيادة بالرجمة السيد
رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل»
أحيل «عشماوي» في 2007، للمحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش وتقرر فصله من
الخدمة في 2009، واتجه للعمل في الاستيراد والتصدير، وخلالها تعرف على مجموعة من معتنقي
«الفكر الجهادي» في أحد المساجد بحي المطرية، ثم نقل نشاطه لمدينة نصر، وشكَّل خلية
لتنظيم أنصار بيت المقدس.
سافر «عشماوي» إلى تركيا في أبريل 2013، وتسلل منها إلى سوريا، وهناك انضم لمجموعات
تقاتل ضد نظام بشار الأسد، وسرعان ما عاد إلى مصر، مع عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي،
ليشارك في اعتصام رابعة، وفقًا للتحقيقات.
اتخذ من ليبيا، لاسيما مدينة درنة، ملاذًا آمنًا له، لمحاولة تهديد أمن مصر واستقرارها، عبر قيادته مجموعة من الإرهابين وعناصر من مجموعة المرابطون، التي شكلها.





