«داعش» يلملم أشلاءه في غرب أفريقيا باستهداف الكنائس
الإثنين 27/مايو/2019 - 03:35 م
أحمد عادل
منذ إعلان إنتهاء وجود تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق، يحاول قياداته إيجاد ملاذ يمكن من خلاله لملمة الأشلاء، والإبقاء على الوجود، ومنذ إعلان زعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي» في حديثه أواخر أبريل الماضي، والذي ظهر فيه بعد غياب لمدة 5 سنوات، إقامة ما تسمى ولاية وسط أفريقيا، شهدت بوركينا فاسو الواقعة في غرب أفريقيا، ارتفاعًا في عدد الهجمات الإرهابية.
محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي
وقُتِلَ 4 أشخاص وأصيب اثنان آخران، في هجوم إرهابي لعناصر مسلحة اقتحمت كنيسة في شمال البلاد، الأحد 26 مايو، في رابع هجوم على الأقل يستهدف المسيحيين خلال الشهر.
وأعلن «داعش» تبنيه تلك الهجمات؛ ما تسبب في نزوح عدد كبير من المسيحيين من منازلهم، ولعل أبرز تلك الهجمات التي نفذها التنظيم في 13 مايو، حينما قتل 4 أشخاص خلال مراسم دينية في إحدى الكنائس شمال البلاد، وفي 12 مايو قتل 6 أشخاص بينهم كاهن، في هجوم استهدف كنيسة كاثوليكية في دابلو بالشمال أيضًا.
ويقول محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي: إن الأوضاع الأمنية المتردية في بوركينا فاسو، لها مفعول السحر لدى الجماعات الإرهابية وخاصًّة تنظيم «داعش»، الذي يسعى للوجود في البلاد، ومن ثم تنفيذ عملياته الإرهابية.
وأكد عزالدين في تصريح لـ«المرجع»، أن «داعش» يحاول فتح جبهات قتال جديدة، واستقطاب عناصر جديدة للتنظيم، وذلك بعد الهزائم في سوريا والعراق، مضيفًا أن مجموعات الجريمة المنظمة المنتشرة في تلك المنطقة تتعاون مع التنظيمات الإرهابية وبخاصًّة «داعش» في عمليات تهريب السلاح، والأماكن التي يستطيعون من خلالها تنفيذ عملياتهم الإرهابية.





