طهران تهدد بإغراق السفن الأمريكية بـ«أسلحة سرية».. وخبير لـ«المرجع»: دعاية فارغة
هدد الجنرال مرتضى قرباني، مستشار القيادة العسكرية الإيرانية، صباح اليوم السبت، بإغراق السفن الحربية الأمريكية في الخليج العربي باستخدام «أسلحة سرية».
وقال قرباني في تصريحاته لإحدى وكالات الأنباء المحلية، نقلتها عنها وكالة «رويترز»: إن بلاده قادرة على أن تُلقي بالسفن الأمريكية الحربية إلى قاع البحر بطواقمها وطائراتها باستخدام أسلحة سرية.
من جهة أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون: إن الاعتداءات الأخيرة مثيرة للقلق، فيما يتعلق بشأن إيران وعملائها.
وأكد الجيش الأمريكي أن لديه درجة كبيرة من اليقين، بأن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء التفجيرات التي استهدفت 4 سفن قرب المياه الإقليمية الإماراتية، وقال مساعد الأدميرال مايكل غيلداي، الذي كشف نتائج التحقيقات، إن وكلاء إيران هم الذين أطلقوا الصواريخ قرب السفارة الأمريكية ببغداد.
وسقط صاروخ، الأحد 19 مايو، قرب السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية، دون أن يُسفر عن أضرار.
وقال وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو: إن النظام الإيراني مسؤول على الأغلب عن الاعتداءات التي تمت في الخليج.
وكان السيناتور الجمهوري لينزي جراهام قال الأسبوع الماضي: إن الهجمات التي استهدفت عددًا من ناقلات النفط في خليج عمان كانت بتعليمات إيرانية.
ويأتي هذا في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط على وقع الأزمة مع إيران.
من جهته، أكد محمد عبادي، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن تلك التهديدات التي يطلقها القادة الإيرانيون لا تعدو كونها دعاية فارغة دون أن يكون لها رصيد حقيقي من المصداقية على أرض الواقع.
وأصاف في تصريح لـ«المرجع» أن الحشود العسكرية المتدفقة على المنطقة أقلقت ملالي طهران بشأن مدى جدية واشنطن في شنِّ هجوم شامل على إيران، بعد وصول قطع بحرية هجومية هامة، بالترافق مع علمهم بوجود أصوات متشددة تدفع للحرب داخل الإدارة الأمريكية، وتتحين الفرص للإيقاع بهم.
وتابع أن ضلوع الإيرانيين في الهجمات على شركة أرامكو السعودية والسفن التجارية قبالة إمارة الفجيرة في خليج عمان، وبالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، هو استفزاز من النوع الخفيف إن صح التعبير، تحاول طهران عن طريقه جس نوايا واشنطن، ومعرفة إلى أين سيصل التصعيد معها، وهل سيفضي إلى عملية غزو أم لا، لكن في حال تصاعدت الاستفزازات قد تندلع شرارة مواجهة لن تكون في صالح إيران.
وأعلنت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي، إرسال حاملة طائرات وقاذفات قنابل إلى الخليج لردع طهران.





