ad a b
ad ad ad

الأزمة الليبية تشعل قلقًا تونسيًّا من اختراق الدواعش للحدود

السبت 25/مايو/2019 - 07:45 م
المرجع
آية عز
طباعة

حالة من التوتر والقلق الأمني تشهدها تونس في الوقت الحالي؛ بسبب الانفلات الأمني الذي تعشيه ليبيا عقب الحرب التي أعلن عنها المشير «خليفة حفتر» للقضاء على الجماعات الإرهابية في الجنوب؛ حيث استغلت الجماعات وخاصة داعش هذه الحرب، وبدأت تعيد هيكلة نفسها من جديد، وهذا ما شكل خطورة أمنية أكدتها أجهزة الدولة، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من الدواعش حاولوا التسلسل إلى الأراضي التونسية، ولكن الفشل حال دون تحقيق مرادهم.

الأزمة الليبية تشعل

جاء ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الليبية تحركات مريبة لعناصر تنظيم «داعش»، من خلال مجموعة سيارات محملة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، وبالتحديد في منطقتي «وادي عتبة» و«وادي الحياة»، وكانت التحركات عقب اشتباكات دارت بين التنظيمات المسلحة والأجهزة الأمنية في منطقة «غدوة» القريبة من مدينة سبها، ذلك وفقًا لما أكدته الأجهزة الأمنية في المدينة.

الأزمة الليبية تشعل

انتشار الدواعش

شهد الجنوب الليبي خلال الأشهر الأخيرة، انتشارًا كبيرًا للدواعش، إذ استطاعوا السيطرة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينة «سرت» شمال ليبيا، ومدينة «سبها»، وذلك من خلال التنقل عبر السيارات التابعة له.


كما عثرت الأجهزة الأمنية الليبية في الأيام الماضية على ثاني معمل ضخم لتصنيع المتفجرات والأحزمة والعبوات الناسفة، بالقرب من بلدة «غدوة» القريبة من المدينة.


أتى كل ذلك بالتزامن مع التحذيرات الأمريكية لتونس، فخلال الأيام الماضية نشرت الولايات المتحدة عبر الموقع الرسمي لسفارتها، مجموعة تحذيرات لرعاياها، كما نشرت قائمة بأسماء المناطق المهددة بالعمليات الإرهابية، وفي مقدمتها الشريط الحدودي مع ليبيا على امتداد 30 كيلومترًا في الجنوب الشرقي، إلى جانب المنطقة العسكرية المغلقة في الصحراء الجنوبية بمنطقة رمادة التابعة لمحافظة «تطاوين»، تليها المرتفعات الغربية، بما فيها جبل ومحمية «الشعانبي»، ثم محافظة «جندوبة»، خاصة جنوب عين «دراهم» وطريق الغربية بمحافظتي «الكاف» و«القصرين» على الحدود الجزائرية، وكذلك محافظة سيدي «بوزيد».


وفي تصريحات لـ«المرجع» قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية: «إن داعش يريد في الوقت الحالي السيطرة على منطقة صحراء جنوب ليبيا؛ لأنها قريبة من كل من تونس والجزائر، خاصة أن صحراء الجنوب بها أكثر من ممر وطريق موصل إلى تونس، وتلك المنطقة في الوقت الحالي بناءً على معلومات الأجهزة الأمنية الليبية تشهد نشاط للتنظيم الإرهابي».


وأكد «عطالله»، أن: «الحكومة التونسية خلال الفترة الحالية اكتشفت أكثر من خلية داعشية وفككتها، وهذا أكبر دليل على دخول الدواعش تونس عبر الجنوب الليبي».

الكلمات المفتاحية

"