تناقض أمريكي.. واشنطن تؤكد ثم تنفي استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا!

عادت هذه القضية إلى الواجهة مرة أخرى خلال اليومين الماضيين، بعد التخبط في التصريحات الأمريكية حول احتمالية استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيمائية يوم 19 مايو. 

في البداية، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء 21 مايو، بأنها رصدت إشارات تدل على استئناف الحكومة السورية لاستخدام الأسلحة الكيميائية.

وأضافت الوزارة أن الحكومة السورية قامت باستخدام غاز الكلور في هجوم عسكري على بلدة كباني، الواقعة في ريف اللاذقية، يوم 19 مايو، وذلك ضمن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري شمال غرب البلاد، قائلة: «ما زلنا نجمع معلومات عن هذا الحادث».

وأشارت الخارجية الأمريكية في بيانها الصحفي إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها سيردون على أي استخدام حكومي سوري للأسلحة الكيميائية «بصورة سريعة ومناسبة»، في إشارة إلى استخدام عمليات عسكرية غربية في الداخل السوري.

وعلى الرغم من هذا التصريح، فإن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشأن السوري جيمس جيفري أكد في تصريحات أمام لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الأمريكي، الأربعاء 22 مايو، عدم وجود أي معلومات مؤكدة لدى بلاده تدل على استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيميائية مؤخرًا.

وأضاف في تعليقه: «نحن نتابع تلك التطورات باهتمام بالغ، شأنها شأن تقارير عن استخدام السلاح الكيميائي، لا نستطيع تأكيدها، لكننا نتابع هذا الموضوع».

يذكر أن وكالة «سانا» السورية للأنباء كانت قد نقلت تصريحات عسكرية تنفي استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية، مضيفة أن وسائل الإعلام التابعة للجماعات الإرهابية دأبت على نقل هذه الأخبار المفبركة، وذلك عقب أي هزيمة تحدث لها أمام قوات الجيش السوري، وهو ما أكد عليه مصدر سورى مسؤول في تصريحات مماثلة للوكالة، إذ نفى هذه الأخبار، وأضاف أن دمشق تتعاون بصورة تامة مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي أكدت اعتبار سوريا دولة خالية من الأسلحة الكيميائية المحظورة دوليًّا.