ad a b
ad ad ad

بعد «طوفان الكرامة».. دلالات نشاط «داعش» في ليبيا

الثلاثاء 21/مايو/2019 - 05:35 م
الجيش الليبي
الجيش الليبي
سارة رشاد
طباعة

من جديد نفذ تنظيم داعش الإرهابي عملية عسكرية له بالجنوب الليبي، عند منطقة الجفرة. 

ووفقًا لما أعلنه الجيش الوطني الليبي، فقد تمكنت القوات من مطاردة الخلية المنفذة للهجوم، متعقبة أفرادها بالقتل والضبط.

وبينما تعبر العملية الإرهابية الثالثة من نوعها منذ انطلاق عملية «طوفان الكرامة» التي أطلقها الجيش الليبي في الرابع من أبريل الماضي؛ لتطهير العاصمة طرابلس، فيعتبرها مراقبون محاولة من التنظيم لتخفيف الضغط على الميليشيات في طرابلس، واستغلال انشغال الجيش غربًا.

 أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي
«داعش» في ليبيا 

وتعود أول عملية إلى بداية أبريل، إذ استهدف التنظيم الإرهابي مدينة الفقهاء الصحراوية في جنوب البلاد، وأعقبها بهجوم مطلع مايو الجاري بمدينة سبها، ثم تلاها بعملية الجفرة.

وكان أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم الإرهابي، قد ضمّن في أول ظهور له منذ خمس سنوات، عبر مقطع فيديو بث بداية مايو الجاري، عن أوضاع تنظيم في ليبيا، مشيدًا بالعملية التي استهدفت فيها مدينة الفقهاء.

ويستغل تنظيم داعش الإرهابي انشغال الجيش في الغرب الليبي بتحرير طرابلس، للتحرك في مدن الجنوب التي نجح الجيش عبر عملية عسكرية بداية العام الجاري في السيطرة عليه وتطهيره من الميليشيات والمرتزقة التشاديين.

وبفعل هذه العمليات يبدو أن داعش وضع ليبيا على قائمة أولوياته في الفترة الراهنة بعدما خسر آخر معاركه في مدينة الباغوز السورية.

ويدعم ذلك تصريحات المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، الذي اتهم تركيا في أكثر من مناسبة بنقل الدواعش وعناصر جبهة النصرة من سوريا والعراق إلى ليبيا؛ لتعزيز موقف الميليشيات.
الإعلامية الليبية
الإعلامية الليبية فاطمة غندور
خوف من خسارة العاصمة

ويمارس الإسلاميون بشكل عام وداعموهم الإقليميون ممثلين في تركيا وقطر محاولات مستميته للحيلولة دون دخول الجيش الليبي إلى طرابلس والسيطرة عليها، وهو الأمر الذي يفسر مد تركيا بسلاح ثقيل لأحد الفصائل الإرهابي، أول أمس السبت، كاسرة بذلك قرار حظر إدخال السلاح لليبيا.

وعلقت الإعلامية الليبية، فاطمة غندور، على ذلك قائلة: «إن المشهد في طرابلس يبدو معقدًا؛ لخوف التيارات الإسلاموية من فقدهم للعاصمة، مشيرةً إلى أن تحرك داعش في ليبيا في هذا التوقيت ليس عفويًّا».

 ولفتت «فاطمة» النظر إلى أن الوضع يزداد صعوبة على الجيش في ظل الدعم الذي يحصل عليه المتطرفون من دول إقليمية، لاسيما تحرك بعض الجماعات أمثال داعش في مناطق بعيدة عن طرابلس، مشيرةً إلى أن  كل ذلك كان متوقعًا لأهمية مدينة طرابلس.

كما أن تمثل طرابلس آخر معاقل الإرهابيين في ليبيا، إذ تحتشد بها الفصائل الإرهابية، وبفقدها تفقد الفصائل جهودها على مدار سنوات الحرب.

 وقد نجح الجيش في السيطرة على الشرق والوسط والجنوب الليبي، ما يعني أنه يسيطر اليوم على حوالي 80% من الجغرافيا الليبية.

الكلمات المفتاحية

"