بطاقات الهوية.. ضامن لعودة الروهينجا إلى بورما
اعترضت قوات خفر السواحل في بنجلاديش 84 شخصًا من اللاجئين الروهينجا أثناء محاولتهم الهروب بحًرا في قوارب صيد إلى ماليزيا، كما أعلن مسؤولون السبت، في محاولة جديدة من اللاجئين للفرار من المخيمات المكتظة.
وقالت الشرطة إنّها أوقفت
67 من اللاجئين الروهينجا المقيمين في مخيم كوتوبالونج، أكبر مخيم لاجئين في
العالم، فيما كانوا ينتظرون مركب صيد، وتضم قائمة الموقوفين 31 امرأة و15 طفلًا.
يأتي ذلك بعد يوم من
إصدار الأمم المتحدة بطاقات هوية لأكثر من ربع مليون من اللاجئين الروهينجا الذين
يقيمون في بنجلاديش، حسبما أعلنت المنظمة الدولية الجمعة (17 مايو)، وأشار
متحدث باسم مفوضية اللاجئين الدولية إلى أن بطاقات الهوية تحمل اسم البلد الأصلي
للاجئين أي بورما.
كما ذكرت مفوضية اللاجئين
الدولية أن التسجيل يمكن أن يكون أداة تتمكن من خلالها أجهزة تطبيق القانون من
مواجهة تهريب البشر، وفي أغسطس 2017 فر نحو 740 ألفا من لاجئي الروهينجا من حملة
القمع العسكري في بورما وعبروا الحدود إلى بنجلاديش حيث يعيش 300 ألف من هذه
الأقلية المسلمة المضطهدة في مخيمات.
وتقدر المفوضية عدد لاجئي
الروهينجا المكتظين في مخيمات في منطقة كوكس بازار بنحو 900 ألف لاجئ، رغم أن
الأمم المتحدة غالبًا ما تدلي بأعداد أقل من تلك التي تكشفها سلطات بنجلاديش
ومنظمات الإغاثة.
بدأت عملية التسجيل في
يونيو 2018؛ بعد أن وقعت بورما وبنجلاديش مذكرة تفاهم حول إعادة الروهينجا، إلا
أنهم رفضوا العودة بسبب مخاوف على سلامتهم، لذا فإن بطاقات الهوية تهدف
إلى حماية حق لاجئي الروهينجا لكي يتمكنوا من العودة إلى وطنهم طوعًا في
المستقبل.
للمزيد:قمع
مسلمي الروهينجا يوفِّر فرصة لـ«داعش» للانتشار في آسيا
وتحمل بطاقات الهوية
الجديدة التي تم تقديمها لجميع اللاجئين الذين تزيد أعمارهم على 12 عامًا، معلومات
مهمة مثل أسمائهم وروابطهم العائلية وبصمات أصابعهم وأعينهم، وتم تسجيل 270348
لاجئًا أو نحو 60 ألف عائلة، وتتم إضافة نحو 4000 شخص كل يوم، بحسب المتحدث.





