رغم تهديداتها السابقة.. إيران تحاول التنصل من مسؤولية هجوم الفجيرة

يحاول نظام الملالي التملص من مسؤولية الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد، على سفن تجارية داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، قبالة ساحل إمارة الفجيرة غرب خليج عمان.

وكانت الخارجية الإماراتية قد أعلنت، أن 4 سفن تجارية تعرضت لأعمال تخريب قرب مياهها الإقليمية، ولم يوجه بيان وزارة الخارجية اتهامات لأي طرف بخصوص «الفعل التخريبي».

وعلى صعيد متصل؛ توجهت أصابع الاتهام الدولية إلى طهران باعتبارها الطرف الذي يهدد دائمًا بتعطيل الملاحة في الخليج، ولما لها من سوابق سيئة في هذا الأمر، رغم استنكار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، الهجوم.

وقال موسوي: «إن الحوادث التي أصابت عدة سفن في بحر عمان مقلقة ومؤسفة ولابد من توضيح ملابساتها»، موضحًا أن «حوادث كهذه لها تأثيرات سلبية على حركة الملاحة وأمن النقل البحري»، محذرًا مما وصفه بـ«الدسائس التي تحاك لزعزعة أمن المنطقة».

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، اليوم، إن «مخربين من دولة ثالثة» قد يكونون وراء الهجوم، في محاولة لصرف الأنظار ونفي التهمة عن بلاده.

وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مصطفى كواكبيان: إن الحادث مفتعل ومرفوض.

يذكر أن الفعل التخريبي الذي استهدف سفينتين سعوديتين وثالثة إماراتية ورابعة نرويجية- لم يسفر عن أضرار بشرية، لكنه جاء تزامنًا مع تهديدات إيران بإغلاق المضيق وشن هجمات خلاله.

ويعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات الدولية، إذ يمر به 30 في المائة من النفط الخام العالمي، ويبلغ عرضه فقط نحو 40 كلم، وحاملات النفط الكبيرة لا تمر إلا من بعض المواقع المحددة فيه، ما يسهل من عملية إغلاقه حال حاولت إيران ذلك.

من جهته أكد محمد عبادي، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن الحرب ستنشب حال أقدمت إيران على إغلاق المضيق ولهذا فإنه من المستبعد جدًا حدوث مواجهة عسكرية نظرًا لجدية التهديدات الأمريكية.

وتابع في تصريح لـ«المرجع» أن قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، هدد الولايات المتحدة الأمريكية علانية باستهداف حاملة طائراتها في منطقة الخليج، وكذلك صدرت تهديدات كثيرة تجعل إيران المشتبه به في هذا الهجوم الذي عزز المخاوف في أسواق النفط العالمية بعد مهاجمة الناقلات في خليج عمان.