الدعم المصري للجيش الليبي.. السيسي يلتقي حفتر لمناقشة مستجدات «طوفان الكرامة»

جدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، دعم القاهرة لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة في ليبيا.

القاهرة تدعم الجيش الليبي

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن «السيد الرئيس اطلع من المشير حفتر على مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، واكد سيادته دعم مصر الكامل لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية، وتهيئة المناخ للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، على نحو يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو الحياة الآمنة الكريمة وبناء المستقبل الأفضل. كما أكد السيد الرئيس دور المؤسسة العسكرية في القضاء على كل أشكال الإرهاب والميليشيات والجماعات المتطرفة».

وأضاف المتحدث الرسمي أن المشير خليفة حفتر، أشاد من جانبه بدور مصر في دعم الشعب الليبي على المستويات كافة، مؤكدًا قوة العلاقات التاريخية التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين، ومشيدًا بجهود مصر في مكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات العربية وترسيخ مؤسسات الدولة الوطنية ودعم الاستقرار والأمن للشعوب العربية.

وتابع راضي قائلًا: «كما استعرض المشير حفتر الجهود الليبية للتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، والتي تهدف إلى تهريب السلاح والمقاتلين والإرهابيين الأجانب إلى داخل ليبيا.  كما استعرض حفتر الجهود الليبية للتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، والتي تهدف إلى تهريب السلاح والمقاتلين والإرهابيين الأجانب إلى داخل ليبيا».

يذكر أن هذا الاجتماع هو الثاني للسيسي وحفتر في أقل من شهر منذ انطلاق العملية العسكرية «طوفان الكرامة» لتحرير طرابلس من سيطرة الميليشيات.

يد واحدة في مواجهة الارهاب

من جانبه قال الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي، محمد أبو راس الشريف، إن «الزيارة تأتي ضمن الترتيبات بين البلدين من أجل مواجهة الإرهاب والقضاء عليه».

وأضاف الشريف في تصريح لـ«المرجع»:«وتحمل الزيارة أيضًا أخر التطورات الميدانية والعسكرية لضرب الجماعات الإرهابية المتحصنة في العاصمة طرابلس وآلية تفكيك هذه الجماعات وإيقاف الدعم لها من خلال بعض الدول الداعمة للإرهاب مثل تركيا وقطر».

وتابع الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي «وتصب الزيارة أيضًا في إجراءات فك حظر التسليح عن الجيش الليبي والتي تبذل مصر مساعي لأجل ذلك حتى يتنسى للجيش الليبي مواجهة داعش والتنظيمات الأخري والتي تهدد أمن ليبيا والمنطقة».

واختتم الشريف تصريحاته قائلًا: «للزيارة دلالات أخرى من بينها أن الجيش الليبي يرى مصر شريكًا مهمًا ورئيسيًّا لإعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي لليبيا».