ad a b
ad ad ad

خلايا «داعش» النائمة.. عاصفة تهدد سفن العراق

الخميس 09/مايو/2019 - 07:20 م
المرجع
آية عز
طباعة

بعد خسارة 98% من معاقله في سوريا العراق، بدأ تنظيم داعش الإرهابي يعود من جديد للعراق، عبر عمليات إرهابية تُنفذها خلاياه النائمة ضد قوات الأمن والجيش؛ حيث قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، خلال الأيام السابقة: إن التنظيم الإرهابي مازال يريد إرباك المنطقة، محذرًا من أي انحراف في محاربة التطرف وممارساته.

رئيس الوزراء العراقي،
رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي

الخلايا النائمة

أكد عبدالمهدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقد يوم الجمعة الماضي، أن الكثير من خلايا داعش النائمة ما زالت تعمل في العراق.


كما استطاعت عناصر التنظيم أن تؤسس جيوبًا إرهابيَّة في شمال العراق، خاصة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وكردستان.


ومن خلال العمليات الإرهابية التي قام بها ضد القوات الأمنية، والبيانات التي تعمد نشرها على التيليجرام (أحد تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي)، يسعى داعش لتأكيد عودته وسيطرته على تلك المناطق.


لم يمت بعد

وقد نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مؤخرًا، تقريرًا بعنوان «لم يمت بعد»، أكدت فيه، أنه على الرغم من أن «داعش» واجه هزيمة عسكرية شاملة في العراق، فإنه مازال قويًّا؛ لأنه أعاد بناء نفسه كشبكة إرهابية رئيسية للمتطرفين الإسلامويين في كل مكان في العالم.


وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن التنظيم في العراق خلال الثلاث سنوات السابقة كان يُسيطر على مساحة تعادل مساحة بريطانيا، وكان حينها يمتلك نحو 33 ألف عنصر تابع له.


وأوضح تقرير الصحيفة، أنه مازال يمتلك ثلث هذا العدد من العناصر؛ لأنه استطاع في الوقت الحالي أن يُجند أعدادًا كبيرة من مختلف الجنسيات.


وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن التنظيم الإرهابي مازال يمتلك ثروات مالية طائلة في العراق، تُمكنه من العيش لسنوات، وشن العديد من هجماته الإرهابية، واستمرار تدريبه لعناصره.

داعش
داعش

تحول التنظيم

في السياق ذاته، حذر تقرير أممي أصدرته لجنة مجلس الأمن الدولي المعنية بتنظيم «داعش»، من أن التنظيم استجمع قواه، ويعمل حاليًّا على التحول من شبه دولة عسكرية لشبكة سرية، وأنه يستطيع أن يستعيد سيطرته من جديد على المناطق التي خسرها، خاصة أنه ينظر للعراق بخصوصية، ويعتبره موطنه الأساسي.


وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي العراقي كتّاب الميزان: «إن داعش زرع أعداد كبيرة من الخلايا النائمة في منطقة شمال العراق؛ لأنها هشة، وبها مناطق نزاع كثيرة مع كردستان».


وأكد الميزان في تصريحات لـ«المرجع» أن: «داعش يستغل أي منطقة عليها نزاع أو أي صراع قائم، حتى يفرض نفسه من جديد؛ لأن في ذلك التوقيت الجانب الأمني يكون ضعيفًا للغاية، والتنظيم يستغل هذه النقطة، ويتمركز في تلك المناطق».


وأشار المحلل السياسي العراقي، إلى أن «داعش» من المحتمل خلال الأيام المقبلة أن يحتل كركوك؛ لأنه يُسيطر على أجزاء كبيرة منها بالفعل، بسبب كثرة الخلايا النائمة الموجودة بها، إضافة إلى أنه استطاع أن يؤسس معاقل إرهابية بها، مستغلًا حالة الانفلات الأمني خلال الفترة الماضية.

الكلمات المفتاحية

"