ad a b
ad ad ad

حلفاء «أردوغان» ينطقون بالحقيقة: إصلاح «العدالة والتنمية» أصبح مستحيلًا

السبت 11/مايو/2019 - 08:13 م
أردوغان
أردوغان
محمد عبد الغفار
طباعة

أثار قرار الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، الاثنين 6 مايو، بإبطال نتائج الانتخابات التي أجريت 31 مارس 2019، والذي جاء بناءً على طلب مقدم من حزب العدالة والتنمية الحاكم، العديد من ردود الفعل السلبية حول العالم، خصوصًا وأنها تعد انتهاكًا لما تبقى من الديمقراطية التركية، بعد أن قضى عليها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بصورة كاملة، بعد مسرحية الانقلاب المزعوم.


عبد الله جول، الرئيس
عبد الله جول، الرئيس التركي السابق

ما أصبح لافتًا للانتباه، وجود انتقادات كبيرة من حلفاء سابقين للرئيس التركي، على خلفية قرار الهيئة العليا للانتخابات، والذي اعتبر صادرًا من «أردوغان» نفسه، وليس من سعدي جوفان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، والذي أصر في تصريحات صحفية على القول: «أصدرت اللجنة العليا للانتخابات قرارها في إطار حدودها، دون الوقوع تحت أي تأثير».


وكان على رأس المعترضين، عبد الله جول، الرئيس التركي السابق، والقيادي البارز سابقًا في حزب العدالة والتنمية، والذي صرح في تدوينة على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» قائلًا: «انتابني الشعور نفسه الذي أشعر به حاليًّا عندما أصدرت اللجنة العليا قرار 367 في عام 2007»، وأضاف جول: «تركيا لم تقطع شوطًا كبيرًا في الديمقراطية منذ ذلك التاريخ وحتى الآن».


يذكر أن القرار 367 الذي أشار إليه عبد الله جول يدل على حكم سابق للمحكمة الدستورية في عام 2007، أعلن خلاله إلغاء نتائج الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية، بدعوى أن عدد 367 عضوًا لا يمثلون النصاب القانوني، بعد أن تقدم حزب الشعب الجمهوري المعارض بطلب حول هذه القضية إلى المحكمة الدستورية التركية.


 أحمد داود أوغلو
أحمد داود أوغلو

كما علق أحمد داود أوغلو، رئيس وزراء تركيا الأسبق، على قرار المحكمة قائلًا: «لقد أصابوا قيمنا الأساسية»، مضيفًا: «بالرغم من وجود أوجه القصور كافة في الديمقراطية في تركيا، فإن إرادة شعبنا هى التى كانت تسحبنا من جميع الأزمات الصعبة»، مُشيرًا إلى أن «القيمة الأساسية لتقاليدنا السياسية، أن تظهر إرادة الأمة من خلال صندوق الاقتراع، بغض النظر عن المبررات والأعذار، إلا أن ما حدث عقب انتخابات 31 مارس، والقرار الصادر عن اللجنة العليا للانتخابات، يدمر هذه القيمة الأساسية».


وانتقد أيضًا أتيلجان بايار، مستشار رئيس وزراء تركيا الأسبق، أحمد داوود أوغلو، قرار اللجنة العليا بإعادة انتخابات بلدية إسطنبول في 23 يونيو المقبل، وكتب على حسابه بموقع التغريدات القصيرة «تويتر»، مجموعة من التغريدات قائلًا: «دعم إمام أوغلو ليس خيارًا سياسيًّا، وإنما إلزاميًّا على الديمقراطيين»، مُضيفًا: «اليوم مكاني أصبح واضحًا في الصورة السياسية، سأكون بجانب إمام أوغلو»، مُعتبرًا أن إصلاح حزب العدالة والتنمية أصبح مستحيلًا.

"