«حميميم» الروسية في مرمى نيران الإرهاب.. و«لافروف»: تلقوا الرد المناسب
مازالت قاعدة «حميميم» الروسية الموجودة في ريف اللاذقية 385 كم من الشمال الغربي للعاصمة السورية دمشق، هدفًا للتنظيمات الإرهابيَّة، وتحديدًا تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي؛ والذي ينشط تحت اسم «هيئة تحرير الشام»، في محافظة إدلب السورية، والتي تعد معقلًا له.
ويهدف «النصرة» إلى منع الوجود الروسي في سوريا، على خلفية الدور الكبير الذي لعبته القوات الروسية في القضاء على التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي السورية.
وكانت هذه القضية مثارًا للنقاش في اللقاء الذي جمع سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، ومحمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في ختام محادثاتهما في موسكو، الأربعاء 8 مايو، إذ أكد «لافروف» أن بلاده ستواصل توجيه ضرباتها إلى الإرهابيين الذين يقصفون قاعدة حميميم الروسية، والتي تقع في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.
وأشار «لافروف» إلى أن الإرهابيين تلقوا الرد المناسب، وسوف يتلقونه مستقبلًا إذا ما وجهوا أي ضربات إلى القاعدة، مُشيرًا إلى ضرورة «استئصال هذا الوكر الإرهابي من جذوره»، وأضاف أن بلاده وقعت مذكرة حول هذا الشأن مع تركيا، إلا أنه أكد أن هذه الوثيقة «لا توجد فيها كلمة واحدة عن ضرورة حماية الإرهابيين».
ويأتي ذلك على خلفية تعرض القاعدة العسكرية الجوية الروسية لإطلاق 12 قذيفة صاروخية من قبل مسلحين تابعين لـ«هيئة تحرير الشام»، والذين أطلقوها من منطقة خفض التصعيد في إدلب، وفقًا لما أعلن عنه المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الذي أكد أن «القوات الجوية الفضائية الروسية ومدفعية القوات الحكومية السورية قامتا بتدمير مواقع عناصر الجماعات الإرهابية».
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض بها قاعدة «حميميم» لإطلاق نيران من إرهابيي «تحرير الشام»؛ حيث تعرضت قبل ذلك لهجوم متكرر في عدة مناسبات، مثلما حدث في أغسطس 2018، عندما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط قواتها سلسلة من الهجمات، والتي استخدم المسلحين بها 16 طائرة بدون طيار.
كما أحبطت القوات الجوية الروسية المتمركزة في القاعدة هجوم إرهابي عليها وعلى نقطة دعم القوات البحرية الروسية في طرطوس، وذلك في 8 يناير 2018، استخدم خلالها الإرهابيون طائرات بدون طيار من النوع المجنح، ما يدل على تطور التقنيات التي تمتلكها التنظيمات الإرهابية.





