ad a b
ad ad ad

بعد غياب «التواصل» بينهم.. عاصفة الانسحابات تضرب إخوان موريتانيا

الثلاثاء 07/مايو/2019 - 06:51 م
المرجع
آية عز
طباعة

 تراجع نفوذ حزب «تواصل» الذراع السياسية للإخوان في موريتانيا؛ بسبب حالة التصدعات والانشقاقات والاستقالات التي تضرب الحزب، إضافة إلى الصراعات الداخلية التي يواجهها.


ونتيجة لهذا التراجع، دعا الرئيس السابق للحزب، «محمد جميل ولد منصور»، خلال الساعات السابقة من صباح اليوم الثلاثاء 7 مايو، قيادة حزب تواصل إلى دراسة الانسحابات المتتالية، والتوقف عند أسبابها ومعالجتها.


بعد غياب «التواصل»

عاصفة الانسحابات تدمر الحزب

وقال في تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «من المناسب والمنصف، أن ننظر إلى الانسحابات من الأحزاب السياسية، وكذا الانضمامات إليها، بروح سياسية منفتحة ومرنة».


فيما تحدثت تقارير إعلامية عن اتجاه ولد منصور، إلى دعم مرشح الحزب الحاكم، ووزير الدفاع السابق، محمد ولد الغزواني.


وفي سياق متصل كشفت مصادر إعلامية موريتانية، انسحاب البرلماني السابق عمر الفتح من حزب الإخوان، وانضمامه إلى المرشح ولد الغزواني، في خطوة اعتبرها البعض انتكاسة لحزب تواصل، وخسارة كبيرة للمرشح ولد بوبكر.


والفتح هو أبرز قيادات الإخوان القادمين من مناطق شرقي موريتانيا، وأحد أوائل المؤسسين للتنظيم، وشغل عضو مكتب تنفيذي، وانتخب منذ 2007 سيناتور في مجلس الشيوخ السابق، لصالح حزب «تواصل» عن دائرة «كيفة» شرقي البلاد، التي تعد ثاني أكبر مدينة موريتانية من حيث الكثافة السكانية بعد «نواكشوط».


 محمد عبدالجليل،
محمد عبدالجليل، القيادي في التنظيم، وعضو مجلس شورى حزب تواصل

خلافات داخلية عميقة

وفي سياق متصل كان محمد عبدالجليل، القيادي في التنظيم، وعضو مجلس شورى حزب «تواصل»، قد أعلن في وقت سابق انشقاقه عن التنظيم، والتحاقه بصفوف الشخصيات الإخوانية التي غادرت الحزب، باتجاه مرشح الأغلبية لرئاسيات موريتانيا، محمد ولد الغزواني، كما أعلنت قياديتان بارزتان في الحزب استقالتيهما؛ نتيجة لـ«خلافات داخلية عميقة»، وهما عضو مجلس الشورى في الحزب الدكتورة «لالة بنت سيدي الأمين»، وعضو أمانة الشرق الدكتورة «عيية بنت عالي ولد الشيخ المهدي».

 

وردت القياديتان على استقالتيهما، قائلين: «الاستقالة جاءت نتيجة لاختلافنا العميق معهم، في ما يتعلق بقراءتنا للساحة السياسية، وما تشهده من تغيرات جوهرية وحاسمة؛ ما سينعكس على اختلاف في خياراتنا السياسية، على مستوى المترشحين لمنصب رئيس الجمهورية».

 

وأضافتا في رسالة مشتركة موجهة إلى رئيس الحزب: «نرى أن خياراتنا صائبة، وأنها تصب في مصلحة الوطن، في مرحلة دقيقة من تاريخه، الشيء الذي لا يراه الحزب من منظوره أنها كذلك».


وفي فبراير الماضي، أعلن القيادي في حزب «تواصل»، السفير السابق المختار «ولد محمد موسى»، الاستقالة من الحزب، مؤكدًا مغادرته لكل أجهزته بشكل نهائي، وقال في رسالة إلى القيادة الإخوانية: «إنني أغادر حزبكم «تواصل، مستقيلًا من كل أجهزته».


وحينها رأى المراقبون في موقف ولد محمد موسى، ضربة موجعة للحزب؛ بسبب أنه يُعتبر أحد رموز الإخوان البارزين في موريتانيا، وهو أحد المؤسسين للحزب، وتقلد قبل انتخابه في الجمعية الوطنية وهي (البرلمان) منصب وزير باسم حزبه الإخواني في الحكومة الانتقالية، التي تم تشكيلها بموجب اتفاقية داكار عام 2009، بعد الإطاحة بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله.


ومن جانبه قال محمد عزالدين، الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي: إن الانشقاقات والصراعات الداخلية بحزب التواصل الاخواني؛ بسبب طمع قيادات الإخوان على كرسي رئاسة الحزب الذي سيوصلهم للسلطة.


وأكد عزالدين في تصريحات خاصةً لـ«المرجع»، أن المسألة الأخرى المسببة للأزمة الإخوانية في تواصل، هي سوء توزيع الأدوار داخل الحزب.

 

"