بعد الفيديو الأخير.. لماذا خاطر «البغدادي» بحياته بعد هزيمة التنظيم؟
عقب هزيمة التنظيم الأخيرة، وخسارته لمعقله الأخير في قرية الباغوز فوقاني
السورية، بثت مؤسسة الفرقان الإعلامية الداعشية إصدارًا مرئيًا جديدًا بعنوان «في ضيافة أمير المؤمنين» ظهر فيه زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي للمرة الأولى
بعد ما يقرب من نصف عقد من الغياب.
ووفقًا لمقال نشرته مجلة "ذا أتلانتك" ونقله موقع "ديفنس ون" المهتم بالأخبار العسكرية لجوشو جيلتزر المدير الأول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي في 2015، فإن البغدادي خاطر بحياته بعد الظهور في الفيديو الأخير، إذ يمكن لأجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية، تتبع البغدادي والوصول إلى مخبئه عبر تحليل مضمون الفيديو.
ظهور «البغدادي»
يري «جيلتزر» أن الخطر الذي
يواجهه داعش أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهه البغدادي، الذي دفعته هزيمة التنظيم للخروج
سريعًا لإيصال رسالة لأتباعه بأن خلافته المزعومة ما زالت موجودة وتقاتل وتنتصر وتهزم
أيضًا.
وتكشف سلسلة العمليات التي قام بها التنظيم
الإرهابي خلال الفترة الماضية عن وجود سلسلة كبيرة من مقاتليه، منتشرين في جميع أنحاء
العالم، فضلًا عن استمراره في اتباع سياسة الذئاب المنفردة لشن الهجمات في الغرب من
أجل إنهاك الدول المحاربة له.
وبحسب المقال فإن ظهور البغدادي يشكك في
إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن هزيمة التنظيم وانتهائه نهائيًا، موضحًا أن
التنظيم خسر معاقل سيطرته لكن لم ينته بعد.
ويؤكد «جيلتزر» أن هدف زعيم
داعش من ظهوره الأخير هو التأكيد على شعار التنظيم الدائم وهو «باقية»، ليعلن
لأتباعه أن الكيان المشترك الذي يجمعهم مازال موجودًا وأنهم يجب أن يقاتلوا في سبيله
حتى النهاية.





