ad a b
ad ad ad

قانون «الباصات الخضراء».. كيف ينتقل مسلحو سوريا إلى الشمال؟

الثلاثاء 08/مايو/2018 - 01:17 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة
داخل حافلات خضراء تُقطع مسافات بالكيلو مترات، يقضي مسلحو فصائل سوريا أيامهم الراهنة؛ إذ دخلوا في مفاوضات مع النظام السوري، انتهت إلى اتفاق يقضي بالسماح لهم بالانتقال إلى الشمال السوري؛ حيث مدينتي إدلب وجرابلس، مقابل تركهم مناطق تمركزهم قرب العاصمة.

ووضع المسلحون بنودًا اطلع عليها «الْمَرْجِع»؛ لضبط عملية التنقل، جاءت فيها توصيات بمنع اصطحاب السلاح داخل السيارات الصغيرة، على أن يكون السلاح المحمول هو السلاح الشخصي (بندقية أو مسدس فقط) وليس سلاحًا ثقيلًا، ولا يؤخذ إلا إذا كان المسلح مستقلًّا حافلات كبيرة (يطلق عليها السوريون الباصات).

وتوفر الاتفاقية سيارات إسعاف، تُلازم قوافل المسلحين؛ لضمان العلاج للمصابين منهم، شرط أن يُبَلَّغ بعدد المصابين قبل بدء تحرك السيارات بيوم، وتتم المفاضلة بين المصابين في حال كان العدد كبيرًا.

وفيما يخص السيدات، فسيكون تفتيشهن مقتصرًا على الحقائب فقط، كما ستلحق بالقوافل سيارات كبيرة لحمل الأمتعة، بحيث يكون لكل 7 حافلات سيارة واحدة.

وفي حال رغب الموجودون بمدن الشمال في العودة إلى الداخل السوري، فيتم ذلك عبر تقديم طلب جماعي إلى السلطات التركية، يحال بعد ذلك إلى مركز المصالحة في حميميم، ومن ثَمَّ إلى مكتب الأمن الوطني؛ ليُدرس، ويبت فيه بالموافقة أو الرفض.

ومن المقرر أن تبدأ «هيئة تحرير الشام» التابعة لتنظيم القاعدة، نقل عناصرها من ريف حمص الشمالي إلى الشمال السوري، الخميس المقبل؛ إذ نوهت قناة «مرصد حمص الإعلامي» عبر تطبيق «تليجرام» بأرقام تواصل، وقالت: «من يرغب من أهالي الريف في الالتحاق بقوافل الهيئة يبلغهم بعدد المرغوب نقلهم، وهل من بينهم نساء أو أطفال، لاسيما ما إذ كان مسلحًا أم لا؟».

ويتجه النظام هذه الفترة إلى نقل عناصر الفصائل المسلحة إلى الشمال السوري، مقابل تحرير محيط العاصمة.

وتذهب التكهنات إلى أن عملية تجميعهم في مكان واحد غرضها سهولة محاصرتهم، والقضاء عليهم وقتما رغب النظام.
"