ad a b
ad ad ad

سخونة الحرب الباردة.. سلامي قائدًا لـ«الحرس الثوري» وأمريكا تترقب

الأحد 21/أبريل/2019 - 08:18 م
اللواء حسين سلامي
اللواء حسين سلامي
علي رجب
طباعة

شهد مساء اليوم الأحد 21 أبريل 2019، اتخاذ المرشد الإيراني، علي خامنئي، قرارًا بإعفاء قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، من مهام منصبه، وتعيين نائبه، اللواء حسين سلامي، خلفًا له.

 

وقدم خامئني الشكر لجعفري الذي تولى قيادة الحرس الثوري في سبتمبر 2007، على جهوده خلال السنوات الماضية في قيادة الحرس الثوري.

خامنئي
خامنئي

 تطورات المشهد الإيراني

فيما طالب خامنئي القائد الجديد للحرس الثوري، بتعزيز القدرات الشاملة في جميع قطاعات الحرس الثوري، وتطوير ما سماه «الإدارة الروحية والمهارات العلمية والمخابراتية»، والاستعداد للدفاع عن الجمهورية والثورة الاسلامية، على حد وصفه.

 

وأرجع المرشد الإيراني اختياره لـ«سلامي» قائدًا للحرس الثوري، إلى كفاءاته وخبراته القيمة في الإدارات الرئيسية والمسؤوليات المختلفة للحرس الثوري، وترقيته إلى رتبة لواء.

 

ويأتي هذا التطور بعد أيام من إدراج الولايات المتحدة، الإثنين 8 أبريل الجاري، تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميًّا قوة عسكرية في بلد آخر كجماعة إرهابية.

سخونة الحرب الباردة..

تحجيم «الحرس» دوليًّا

ويعد الحرس الثوري (أسس في 1979) أهم قوة عسكرية في إيران؛ حيث يضم نحو 200 ألف عنصر، ويلعب دورًا مهمًّا في رسم السياسة العامة لنظام المرشد علي خامنئي، كما أن لديه علاقات واسعة مع الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في المنطقة، فتصنيفه إرهابيًّا وفرض عقوبات عليه، يُشكل قيودًا تشل حركته في المنطقة، وتهدد مكانته في لعبة السياسة داخل بنية الحكم في إيران.

 

وكانت الولايات المتحدة أدرجت بالفعل عشرات الكيانات والأشخاص على قوائم سوداء لانتمائهم للحرس الثوري، لكنها لم تدرج القوة بأكملها على تلك القوائم.

 

ويذكر أن في أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات جديدة على إيران، شملت إدراج، منظمة «الباسيج»، (ميليشيات إيرانية مسلحة) وشبكات تدعم بنيتها التحتية، بينها 5 شركات استثمارات وثلاثة بنوك، على قوائم الإرهاب.

 

ولم تكن الولايات المتحدة أول من يصنف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، حيث صنَّف البرلمان الكندي، في يونيو الماضي الحرس الثوري منظمة إرهابية، وحثّ الحكومة الكندية على التصنيف بشكل فوري، وفق القوانين الكندية.

سخونة الحرب الباردة..

لماذا «سلامي»؟


من جانبه قال الخبير في الشؤون الإيرانية، الدكتور محمد بناية، إن تعيين سلامي يؤشر على المرحلة المقبلة في إيران، حيث كان الرجل مسؤول أركان الحرس الثوري، وانتشار القوات والميليشيات الطائفية من إيران حتي سوريا.

 

وأضاف بناية، في تصريح خاص لـ«المرجع» أن سلامي كان قائدًا لجبهة كردستان خلال الحرب العراقية الإيرانية، كذلك تولى قيادة القوة البحرية أثناء الحرب العراقية الإيرانية، ثم توليه قيادة القوة الجوية للحرس الثوري، وهو أحد المشرفين على البرنامج الصاروخي لإيران.

 

وتابع الخبير في الشؤون الإيرانية، أن تعيين سلامي يؤشر على نذر حرب في المنطقة بين إيران وميليشياتها والولايات المتحدة وحلفائها.

"