الإهانة والإمعان فى الإذلال.. تعاليم «أردوغان» للتعامل مع المرأة التركية
في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي لتكريم المرأة وتسليط الضوء على إنجازاتها المتميزة، فعل نظام أردوغان العكس، إذ اتخذ مسلكًا يقهر به المرأة التركية ويمعن فى إذلالها، إذ قامت الشرطة التركية، السبت 20 أبريل، بالاعتداء على سيدات كرديات متظاهرات في الشارع، واستخدمت مدافع المياه لتفريقهن، على خلفية اعتصامهن تضامنًا مع المعتقلين الذي اعترضوا على نتائج الانتخابات المحلية، التي أقيمت الشهر الماضي.
وفي اليوم العالمي للمرأة، والذي أحتفل به يوم 8 مارس الماضي، أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود من آلاف النساء تجمعن وسط اسطنبول للقيام بمسيرة احتفالا باليوم العالمي للمرأة.
وبحسب الصحف المعارضة، سجل العنف ضد المرأة والأطفال أعلى مستوياته خلال عام 2018، إذ تصدرت أنقرة قائمة لأكثر دول العالم في حوادث الاغتصاب بين الأطفال والنساء، فيما أجبرت 516 امرأة على ممارسة الدعارة، بينهن فتيات لم يتجاوزن الـ18 عامًا، وتعرضت 347 فتاة للتحرش وأصيب 380 على الأقل في أحداث عنف منزلي.
وأكدت صحيفة «أفرنسال» التركية، أن النساء في تركيا يعانين معاناة كبيرة، وفي مقدمة أزماتهن الأجور الضعيفة وزيادة نسبة البطالة، التي وصلت إلي 14.6%، إضافة إلى 43.4% يعملن بدون تصريح.
في ديسمبر 2016، وزع أعضاء حزب العدالة والتنمية في بلدية مدينة "كوتاهية" كتيبات على المتزوجين حديثا تحتوي علي عبارات مهينة لربة المنزل ونصحها بالطاعة المطلقة للرجل مهما فعل.
وأكد الخبير في الشأن التركي، أن مستوى التمييز ضد المرأة في العمل لم يتراجع على الإطلاق، وهناك بعض التقديرات تشير أنه في ازدياد على نحوٍ مستمر.





