تقارير

تكريم مريب من مؤسسة مشبوهة.. زوجة «أردوغان» وجائزة أفضل كاذبة

الجمعة 19/أبريل/2019 - 11:09 م

أمينة أردوغان

شيماء حفظي

قالت صحيفة تايمز البريطانية إن شبكة خيرية في لندن، ترتبط بصلات مع تركيا وقطر وجماعة الإخوان، منحت جائزة لزوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إجراء وصفه مراقبون بأنه عملية «تلميع»، وشبههوه بمنح مؤسسة مشبوهة جائزة أفضل كاذبة لزوجة أردوغان.

مزاعم الزوجة وحيثيات الجائزة

وقدمت شبكة «المنتدى الإنساني العالمي» جائزة «صانع التغيير» Changemaker إلى أمينة أردوغان، تقديرًا لما وصفته الشبكة بجهود زوجة أردوغان دفاعًا عن اللاجئين.

وقالت زوجة أردوغان، البالغة من العمر 64 عامًا، عند تسلم الجائزة في قاعة إكسل أرينا، شرق لندن، هذا الأسبوع: إنها «تشعر بالفخر الشديد لأنه تم الاعتراف أخيرًا بنهج بلدها في مداواة جراح العالم»، حسب زعمه.

كما اعتبرت أمينة في هذه المناسبة أن السياسة الدولية لزوجها (أردوغان) تدعو إلى «إعلاء النزعة الإنسانية»، متحدثة عن إرسال تركيا أطنانا من المساعدات إلى الصومال، وتقديمها مع زوجها الدعم للروهينغا، وهي أقلية مسلمة واجهت إبادة جماعية في بورما، وفقا لما نشرته «التايمز».

الواقع التركي يكذب أمينة أردوغان

وألقت الصحيفة الضوء- ردًّا على تصريحات زوجة أردوغان- على وضع حقوق الإنسان في تركيا.

وذكرت الصحيفة، أن الرئيس التركي، البالغ من العمر 65 عامًا، سجن وطرد أكثر من 150,000 معارض له منذ الانقلاب الفاشل في عام 2016؛ ما يشير إلى الوضع المتردي لحقوق الإنسان في بلاده.

كما أشارت إلى أن العمليات العسكرية التي يشنها أردوغان ضد المسلحين الأكراد في تركيا وسوريا، والتي أدت إلى مقتل الآلاف من الأشخاص وتشريد مئات الآلاف الآخرين.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ عام 2015، حين أغلقت تركيا حدودها مع سوريا، قتل الجنود الأتراك بالرصاص مئات الأشخاص، الذين كانوا يحاولون الفرار من جحيم وويلات الحرب في سوريا، وأجبروا الآخرين على العودة، في خرق فاضح للقانون الدولي.

وبحسب ما نقلته الصحيفة يقول أسلي أيدينتاسباس، خبير في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: إن أردوغان يريد إعادة صياغة صورة تركيا كوريث لإمبراطورية مجيدة، تهتم بالمتضررين في أفريقيا وآسيا، «إلا أن هذا بالطبع يجافي الواقع».

يذكر أن هذه الجائزة هي الثانية، التي تحصل عليها زوجة أردوغان في لندن خلال الأشهر الستة الماضية.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن «المنتدى الإنساني العالمي»، هو شركة مسجلة في المملكة المتحدة، يتولى إدارته شخصان تركيان يعيشان في بريطانيا، مع شخص ثالث بريطاني من أصل تركي.

كما يدير هؤلاء الثلاثة أيضًا شركة Aid and Trade London، التي نظمت الحدث في Excel Arena.

وكان محمد عمران أرشد، المدير الأول للشركة، هو الذي أنشأ الفرع البريطاني لجماعة الإخوان، وتم تسجيل تلك الشركتين، بالإضافة إلى شركتين أخريين يتولى إدارتها نفس الأشخاص، تحت مظلة مشروع The Shard، وهو مشروع تطوير مملوك لهيئة الاستثمار القطرية في لندن.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الحكومة القطرية ترتبط بصلات لصيقة بأردوغان والإخوان.