ad a b
ad ad ad

برعاية العشائر العربية.. تأهيل «الدواعش» خطوة في طريق الألف ميل

الجمعة 19/أبريل/2019 - 10:58 ص
المرجع
أحمد سلطان
طباعة
ذكرت مجلة «نيويوركر» الأمريكية أن العشائر العربية في بلدة «الكرامة» التابعة لمدينة «الرقة» السورية، أنشأت أول مركز لإعادة تأهيل المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، ممن لم يرتكبوا جرائم كبرى خلال الحرب التي شهدتها سوريا في السنوات الماضية.  

وقال محمد الذيب، رئيس برنامج التأهيل المؤقت، وأحد شيوخ قبيلة «العفادلة» العربية الداعمة لقوات سوريا الديموقراطية، إن نحو 400 من مقاتلي البلدة الزراعية الهادئة، انضموا في وقت سابق لتنظيم «داعش»، مضيفًا أن اللواء مظلوم كوباني القائد العام للقوات الكردية وافق على العرض المقدم من العشائر العربية لإنشاء مركز تأهيل لـ«الداوعش» الذين لم ينخرطوا في أعمال عنف كبيرة، لحاجة الأكراد لدعم العشائر العربية في الحرب على التنظيم الإرهابي. 

وجندت العشائر العربية نحو 3 آلاف مقاتل في صفوف القوات الكردية، قبل أن يرتفع العدد لـ«10 آلاف»، بالتزامن مع إطلاق معركة السيطرة على عاصمة «داعش» السابقة في الرقة. 

ومنذ العام 2017، جرى إعادة تأهيل 100 داعشي أغلبهم ممن سجلوا أنفسهم كـ«انتحاريين» في صفوف تنظيم «داعش»، وجرى احتجازهم لمدة عام في مركز إعادة التأهيل، بدلًا من إرسالهم إلى سجون قوات سوريا الديمقراطية.  

ويركز برنامج إعادة التأهيل على التعريف من جديد بالإسلام، وإعادة دمجهم في المجتمع، بدلًا من النظرة الصدامية.  

وعرض «الذيب» خلال لقائه بمحررة «نيويوركر» فيديو لتخريج دفعة جديدة «الدواعش التائبين» بلغ عددهم 33 فردًا، بعد أن حلقوا لحاهم وارتدوا أزياءً رياضية. 

وقال: «إنهم أبناؤنا وسيعودون لبناء بلدهم، لقد احتضناهم بدلًا من إرسالهم إلى السجن وإذلالهم».  

وأوردت «النيويوركر» قصة أيمن حسين عيسى، الذي تخرج من برنامج إعادة التأهيل، وهو أحد الجنود المنشقين سابقًا عن الجيش الوطني السوري، والذي انضم لتنظيم داعش بعد سيطرته على بلدية الكرامة، وعمل في ما يسمى بـ«الشرطة الإسلامية» التابعة لداعش، قبل أن يصاب بجروح في غارة جوية للتحالف الدولي للحرب ضد داعش.  

وقال «عيسى» إنه لن يفكر في الانضمام مجددًا للتنظيمات الإرهابية بعد أن قضى فترة داخل السجن، مضيفًا أن «التائبين» ينتظرون فرصة عمل، لأن أغلبهم يعاني من البطالة.  

وبالرغم من الجهود المبذولة لإعادة تأهيل الدواعش، فإن بعض هذه الجهود فشلت، ليعود بعض «المعاد تأهيلهم» إلى الانضمام مجددًا للتنظيم الإرهابي، بينما يرى «محمد الذيب» أنهم خطوا الخطوة الأولى في طريق الألف ميل داعيًا لمواصلة الجهود المبذولة في هذا الصدد.

الكلمات المفتاحية

"