ad a b
ad ad ad

خلف الكواليس.. علاقة إخفاق أردوغان في المحليات بالانسحاب الأمريكي من سوريا

الأحد 14/أبريل/2019 - 09:48 ص
الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
شيماء حفظي
طباعة

تنتظر سوريا التحرك خطوة للأمام بعدما أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، لكن اضطرابات الانتخابات التركية المحلية ستلقي بظلالها على هذه القضية وربما تعطل العمليات المرتقبة هناك.


خلف الكواليس.. علاقة

الاتفاق الأمريكي التركي

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مطلع العام الجاري، اتفاقًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يقضي بتسليم الراية لأنقرة في متابعة أذيال وفلول داعش بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وهو القرار الذي تم تأجيله حتى ضمان القضاء على التنظيم.


ورغم اعتراضات كثيرة طالت استعانة ترامب بأردوغان؛ لكن الأول أصر على أن تركيا تستطيع وسط ضمان أمريكي التعامل مع الداخل السوري في ظل وساطة بينها وبين قوات سوريا الديقراطية التي تشمل الأكراد هناك، فإن الأوضاع التركية المحلية حاليًا قد تعطل حتى تنفيذ هذا الاتفاق.


وتسعى الولايات المتحدة إلى سحب قواتها الخارجية سواء في سوريا أو أفغاستان، بعد حروب دامت لنحو 17 عامًا.


ويقول القائد شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاجون في تصريحات صحيفة: «نعم، نحن نسحب قواتنا في سوريا.. هذا العمل مستمر، ولأسباب تتعلق بالأمان لن نناقش أعدادًا محددة من القوات الأمريكية أو الجداول الزمنية لسحب القوات».

وقال مسؤول عسكري أمريكي لـصحيفة «ذي واشنطن إكسامنير» طلب عدم الكشف عن هويته إنه بعد تدفق مبدئي لأفراد إضافيين بلغ ذروته في أوائل شهر فبراير، انخفض عدد القوات في سوريا ببطء إلى حد أن عدد القوات هناك الآن أقل من شهر ديسمبر، عندما قدم ترامب إعلان الانسحاب؛ لكن مصادر أخرى تشير إلى أن العدد لا يزال أعلى من 2000.


خلف الكواليس.. علاقة

المحليات والأكراد والاتفاق.. تعقيدات في الأفق 


وتقول الصحيفة: إن تركيا لاتزال مشكلة أمام تنفيذ خطة الانسحاب؛ حيث لا يزال الجيش الأمريكي يحاول التوصل إلى اتفاق مع تركيا يحمي القوات الكردية بعد مغادرة أمريكا لكن العلاقات بين واشنطن وأنقرة وصلت إلى نقطة منخفضة؛ حيث يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاكل سياسية في الداخل.


ويقول معهد دراسة الحرب: إن أردوغان يستعد للطعن في نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس الماضي، التي خسر فيها حزب العدالة والتنمية (AKP) المراكز الحضرية الرئيسية في إسطنبول وأنقرة.


ورفض أردوغان هذه النتائج ويعتزم السعي لإلغاء التصويت بالكامل في إسطنبول. بغض النظر عن القرار النهائي الصادر عن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، فإن هذا النهج سيزيد من تعطيل العمليات والمؤسسات الانتخابية الهشة في تركيا.


وشهدت تركيا في نهاية الشهر الماضي، انتخابات محلية، أفرزت تقدم المعارضة في مدينتي أنقرة وإسطنبول، وفق نتائج أولية غير رسمية، فيما طلب حزب «العدالة والتنمية»، لاحقًا إعادة فرز الأصوات في عموم مدينة إسطنبول، بحجة وقوع «مخالفات منظمة في عملية فرز الأصوات».


وأعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، قبل يومين، أنه سيطالب بإعادة الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول، بذريعة أن مخالفات وانتهاكات تخللت عملية التصويت وأثرت بشكل مباشر على النتيجة.

وقال نائب رئيس الحزب علي إحسان يافوز في مؤتمر صحفي في أنقرة الثلاثاء الماضي: «سنقدم نداءنا الاستثنائي اليوم.. سنقول إن هناك انتهاكات أثرت بشكل مباشر على نتائج الانتخابات، وعلى أثرها سنطالب بتجديد الانتخابات في إسطنبول».

وشدد يافوز على أن الشكوك حول نتائج الانتخابات المحلية في إسطنبول ستظل قائمة، فيما إذا رفض المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، مطالب حزب العدالة والتنمية بإعادة الانتخابات في المدينة.

فيما قال مندوب حزب «العدالة والتنمية» لدى اللجنة العليا للانتخابات، رجب أوزال، إن اللجنة قررت إعادة فرز الأصوات في 51 صندوقا خاصة بالانتخابات المحلية الأخيرة في إسطنبول، بعد مطالبة الحزب بإعادة فرز جميع مراكز الاقتراع في المدينة.

"