ad a b
ad ad ad

«الباغوز» مقبرة «داعش».. مشاهد من آخر لحظات التنظيم المحتضر

السبت 13/أبريل/2019 - 10:50 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

انتهى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بعدما أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على آخر جيوب التنظيم، لكن مشاهد اللحظات الأخيرة في الباغوز مازالت حية.


شهادات الناجين

وبحسب شهادات جمعها جون ديفيسون، مراسل وكالة رويترز، من ناجين أو أسرى من التنظيم المنهار، فإن القتال في الباغوز لم يتوقف حتى عندما كانت تتوقف الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل التحالف، لكنه كان يتم اصطياد المتشددين الخارجين منها بالقناصة.

وقال أولئك الذين عاشوا الأيام الأخيرة من الخلافة المزعومة للتنظيم: إن كثيرًا من الناس بقوا أو حُوصروا في الخنادق والأنفاق والخيام في الباغوز.

وبحسب روايات جمعتها «رويترز» فإن العشرات من التنظيم قتلوا بسبب القصف الذي شنته القوات المدعومة من الولايات المتحدة ونيران القناصة من مناطق الحكومة السورية، بينما كان المقاتلون والأسر يتدافعون على الطعام.
«الباغوز» مقبرة «داعش»..
داعش وألغامه

وأعلنت القوات المدعومة من الولايات المتحدة الشهر الماضي هزيمة تنظيم داعش في جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وتنفي الحكومة السورية والجماعات المسلحة الشيعية استهداف المدنيين أثناء القتال.

واستخدم تنظيم داعش سيارات ملغومة وسترات ناسفة خلال القتال الذي استمر لأسابيع في الباغوز، ومع سقوطه ترك وراءه دمارًا، وقتل آلاف الأشخاص باسم تفسيره الضيق للإسلام، كما تسبب في سقوط عدد أكبر من القتلى خلال محاصرة المدنيين في المعارك الرامية لطرده من المناطق التي كان يسيطر عليها.

وفي الرقة في شمال سوريا، والتي خطط فيها التنظيم هجمات في عواصم أوروبية، فقد دُمرت إلى حد بعيد في عام 2017 قبل السماح لبعض المقاتلين المتشددين بالخروج منها، ويُعتقد أن الكثير منهم قد انتهى بهم المطاف في الباغوز.

«الباغوز» مقبرة «داعش»..
«قسد» تسيطر

وتخضع الباغوز حاليًّا لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، ويفصلها نهر الفرات عن الأراضي التي يسيطر عليها الجيش السوري وحلفاؤه، ومن بينهم الجماعات المسلحة الشيعية العراقية المتهمة بشن هجمات انتقامية على السنة.

ونظرا لأن تنظيم داعش لم يعد يسيطر على أي أراضٍ في شرق سوريا، فإن نهر الفرات يفصل فعليًّا بين المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد إلى الشرق منه والأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية إلى الغرب.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه نفذ 193 ضربة جوية وبالمدفعية في سوريا منذ العاشر من مارس وحتى إعلان هزيمة داعش في 23 مارس، بعضها نتجت عنه انفجارات ثانوية.

 وأضاف أن قوات «قسد» كانت «ملتزمة بإتاحة فرص متعددة للسماح للمدنيين بالهروب من الأذى».

وقال أشخاص عدة أجريت معهم مقابلات: إن المتشددين كانوا يُبقون المدنيين بجوار مستودعات الذخيرة، ويختبئون في شبكة من الأنفاق.

وقال أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين شاركوا في المعركة: إن العشرات من رفاقه قتلوا بسبب الألغام التي زرعها تنظيم داعش.

وقال المقاتل ويدعى جيغيفارا زريك: «امتزجت رائحة الجثث المتفحمة بالمتفجرات عندما دخلنا إلى الباغوز... ساهمت الضربات الجوية في تدمير الأنفاق، ودونها لما كان بمقدورنا التقدم».

الكلمات المفتاحية

"