ad a b
ad ad ad

من جديد.. «أبو سياف» تلوح بعصا الإرهاب في الفلبين

السبت 06/أبريل/2019 - 01:54 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
هاجمت عناصر تابعة لجماعة «أبو سياف» الإرهابية فى الفلبين، الجمعة 4 أبريل، دورية للجيش الفلبينى، في جزيرة «سولو» الجنوبية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وأربعة من مقاتلي الجماعة الإرهابية، وإصابة نحو22 آخرين بجروح، خلال تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، والتي استمرت حوالى النصف ساعة.

من جديد.. «أبو سياف»
وتعرف «أبو سياف» بوحشية أعمالها بما في ذلك عمليات الاختطاف وذبح الرهائن والتفجيرات، وأعلنت الجماعة ولاءها لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتم تأسيسها علي يد متشددين انشقوا عن «جبهة تحرير مورو» عام 1991، وتولى حينها عبدالرزاق أبوبكر جنجلاني والملقب «أبوسياف»، زعامة الجماعة ولذلك سميت علي اسمه، إذ استطاع توفير تمويل من تنظيم القاعدة وتحارب من أجل تأسيس إقليم إسلامي مستقل في الفلبين.

وفي يناير الماضي، تبنت «أبو سياف» هجومين استهدفا الكاتدرائية الكاثوليكية الرومانية بجريزة سولو، ما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة العشرات، ووقعت أشهر هجماتها الإرهابية عام 2004، عندما فجرت عبارة ركاب؛ ليسقط نحو 116 شخص قتيلا.

وتحاول قوات الأمن الفلبينية التركيز على مواجهة المتشديين الناشطين جنوب البلاد، خشية أن تكون المنطقة ذات الأغلبية المسلمة مركزا جديدا لتنظيم «داعش»، عقب سقوطه في سوريا والعراق. 

وفي حوار مع صحيفة «الجارديان» البريطانية، قال زكاري أبوزا، خبير الأمن القومي بمنطقة جنوب شرق آسيا: إن جزيرة مينداناو في جنوب الفلبين، قد تستمر كونها مصدر جذب لعناصر التنظيم الإرهابي، لوجود كثير من المناطق الفقيرة بها، والواقعة خارج إدارة الحكومة الفلبينية.

والمناطق التي يعيش فيها المسلمون في جزيرة «مينداناو» من أكثر المناطق اضطرابا وتعرضا للإهمال الحكومى، إذ تفتقر للبنية التحتية والوظائف والمدارس، غير أنه عقب استفتاء الحكم الذاتي الذي نظمته الحكومة الفلبينية بداية العام الجارى، رفع الآمال في أن تتيح الإدارة الذاتية للمنطقة مزيدا من السلطات والإرادة السياسية وزيادة الميزانية؛ لمعالجة أوجه النقص وتوظيف أعداد أكبر في سلك الوظائف العامة وجذب المزيد من الاستثمارات لاسيما في الزراعة والتعدين، وتظهر البيانات الحكومية أن أكثر من نصف الأسر في الإقليم تعيش في فقر بالمقارنة مع المتوسط العام على مستوى البلاد البالغ 21.6 في المئة.

ويمتد تاريخ الصدام، بين الحكومة الفلبينية والجماعات المتطرفة، إلى سبعينيات القرن الماضي، فقد بدأت «جبهة تحرير مورو» قتال الحكومة من أجل التمتع بحكم ذاتي في جنوب البلاد، وتوسطت ماليزيا في المفاوضات بين الحكومة والجبهة، حتى تم التوصل إلى اتفاق بموجبه وافق المتمردون عن التخلي عن هدفهم المتمثل في إنشاء دولة منفصلة في مقابل الحصول على حكم ذاتي أوسع في المنطقة، فضلًا عن تسريح 12 ألف مقاتل في الدفعة الأولي وتسليم 7 آلاف قطعة سلاح.

وتدير «جبهة تحرير مورو» إقليم «مينداناو»، وتولى مراد إبراهيم، زعيم الجبهة، إدارة شؤون 5 مقاطعات، وذلك في مراسم احتفالية أقيمت في مدينة كوتاباتو بالإقليم الشهر الماضي، وأصبح رئيسًا لمجلس انتقالي مؤلف من 80 عضوًا تهيمن عليه الجماعة المتمردة.

ويعيش في المنطقة التي أصبح إبراهيم وجماعته يحكمونها نحو 3.7 مليون نسمة، نصفهم تقريبًا يعيشون في فقر مدقع، وتعرض الكثير منهم لعقود من العنف والاقتتال بين الحكومة والجبهة، وستخصص الحكومة الفلبينية للمنطقة منحة سنوية قد تصل إلى مليار دولار للإنفاق على الخدمات وتعزيز التنمية فيها.

الكلمات المفتاحية

"