ad a b
ad ad ad

«أم خالد».. سيدة «القاعدة» الأولى

السبت 05/مايو/2018 - 04:06 م
المرجع
رحمة محمود
طباعة
أميمة حسن أحمد، المكناة بـ«أم خالد»، شقيقة طارق حسن، القيادي في الجماعة الإسلامية المصرية، والمحكوم عليه بالإعدام في قضية «العائدون من أفغانستان» عام 1993، والدها حسن أحمد، المتهم في قضية «العائدون من ألبانيا».

سافرت «أم خالد»، مع زوجها الأول طارق أنور، «مسؤول العمليات الخاصة في تنظيم القاعدة»، إلى أفغانستان عام 1988، ثم تنقلت إلى باكستان وسوريا واليمن، ثم عادت مرة أخرى إلى أفغانستان.

والتزمت بدورها التقليدي في مساندة ما يُسمى بحركة «الجهاد الإسلامي»، التي تمت بلورتها في أفغانستان عن طريق المقاتلين العرب، وكانت تحث النساء على مساعدة أزواجهن؛ لمواصلة القتال وتربية الأبناء تربية «جهادية» مسلحة.

تزوجها أيمن الظواهري، (زعيم تنظيم القاعدة الحالي خلفًا لأسامة بن لادن)، بعد مقتل زوجها «طارق أنور»، في أفغانستان عام 2002، وبعد مقتل زوجة الظواهري الأولى، عزة أنور، المكناة بـ«أم محمد المصرية»، في غارة أمريكية على أفغانستان عام 2001.

وفي عام 2009، أصدرت مؤسسة «السحاب»، إحدى النوافذ الإعلامية لتنظيم «القاعدة»، رسالة لأم خالد.. بعنوان «إلى الأخوات المسلمات»، تحثهنَّ فيها على التمسك بالجهاد التقليدي المتمثل في تربية الأبناء، ومساندة المقاتلين.

جاء في نص رسالتها: «إن الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة، ولكن طريق القتال ليس سهلًا بالنسبة للمرأة، فهو يحتاج إلى محرم؛ لأن المرأة يجب أن يكون معها محرم في ذهابها وإيابها، ولكن علينا أن ننصر ديننا بطرق كثيرة، فنضع أنفسنا في خدمة المجاهدين، وما يطلبونه منا ننفذه، سواء إعانة بالمال، أو خدمة لهم، أو إمداد بمعلومات، أو رأي، أو مشاركة في قتال، أو حتى بعمل استشهادي، دورنا الأساسي يتركز على أن نحفظ المجاهدين في أولادهم وبيوتهم وأسرارهم، وأن نعينهم على حسن تربية أبنائهم».

ودعت «أم خالد»، في رسالتها، المسلمات في الرسالة للتمسك بالحجاب، وقالت: «أوصيكن أخواتي المسلمات بالتمسك بحجابكن في كل مكان، وفي كل المجالات.. في الجامعات، وفي العمل؛ فالحجاب هوية المرأة المسلمة، والغرب يريد أن ينزع هذه الهوية».

وبعد اندلاع ما أُطلق عليه ثورات الربيع العربي عام 2011، أثنت «أم خالد» في رسالة لها، بثها أحد المواقع الجهادية، على دور المرأة في الثورات العربية، ومشاركتها في التظاهرات، وأشادت بشكل خاص بالمصريات اللاتي أطحن بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وقالت «أم خالد»: «أهنئ كل نساء العالم المسلمات بهذه الثورات المباركات.. وأسأل الله أن تكون في صالح الأمة الإسلامية، وأحيي وأهنئ كل أم ضحت بفلذة كبدها في هذه الثورات المباركات».

"