ad a b
ad ad ad

نظام «الملالي» يطحن عظام الهوية الأحوازية باعتقال مثقفيها

الأحد 24/مارس/2019 - 04:44 م
المرجع
علي رجب
طباعة

شنت الاستخبارات الإيرانية حملة اعتقالات واسعة خلال الأيام القليلة الماضية، في الساحة الفنية الأحوازية، وسط مناشدات من قبل النشطاء الأحواز لكل من الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي للتدخل لمواجهة القمع الإيراني، فقد استهدفت الاستخبارات، مؤسسة نصر الثقافية للفنون، التي أسسها الفنان حسن نصر الساري قبل 6 سنوات، والذي تم اعتقاله، وتعمل في مجال الحفاظ على الهوية العربية للأحواز.


ولعبت المؤسسات الفنية والثقافية الأحوازية دورًا كبيرًا في مواجهة المخططات الإيرانية في الأحواز، فاعتقل الأمن الإيراني الفنان حسين العاشق، ونقلته هو والفنان حسن نصر إلى جهة مجهولة، وذلك بعد أيام من إطلاق «السوراي» نشيدًا وطنيًّا تحت عنوان «الوحدة» من كلمات الشاعر الأحوازي أبو أمجد حيدري.

نظام «الملالي» يطحن
كما تم اعتقال «علي باقر الخسرجي» أحد كوادر مؤسسة نصر الفنون بعد أن نشر مقطع فيديو يدعو الشعب العربي الأحوازي لإطلاق حملة وطنية من أجل المطالبة بإطلاق سراح الفنانين المعتقلين، وعدم إغلاق مؤسسة نصر الفنون من قبل النظام الإيراني.

وناشد نشطاء أحوازيون المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، ومنظمة التعاون الإسلامي أيضًا، إنقاذ المؤسسات الثقافية والفنية في الأحواز من الاعتداءات الفارسية، مؤكدين أهمية دعم المؤسسات والحكومات والشعوب العربية والإسلامية لشعب الأحواز في الحفاظ على هويته من مخططات الاحتلال الإيراني.

الأحوازيون
الأحوازيون

من جانبه قال الناشط الحقوقي الأحوازي «كريم دحيمي»: إنه منذ تسعة عقود والاحتلال الإيراني يستهدف الأحواز ثقافيًّا، تاريخًا وأرضًا، وبما أن الفن جزءٌ من الثقافة، وهو أحد أهم مكونات الثقافة فمن الطبيعي أن يستهدف من قبل المحتل الإيراني، لهذا دائمًا تعتقل الأجهزة الأمنية الإيرانية الشعراء، وأعضاء المؤسسات المدنية والثقافية.


وأضاف «دحيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع» أنه في عهد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، تم إغلاق 23 مؤسسة ثقافية، واليوم نرى أي عمل ثقافي سلمي يتم منعه بحجج واهية ويتم اعتقال النشطاء الثقافيين السلميين، قائلًا إن عدد المعتقلين من المثقفين والفنانين في سجون الأمن الإيراني يقدر بالعشرات، البعض منهم عليه أحكام بالسجن المؤبد.


وأكد الناشط الأحوازي أن هناك الكثير من المعلمين الأحوازيين تم إعدامهم من قبل النظام الإيراني بسبب نشاطهم الثقافي، ودفاعهم عن الهوية.


وطبقًا لدراسات ميدانية قام بها الأحوازيون، في 2004، فإن عدد العرب الآن يتجاوز العشرة ملايين، وهناك عرب خارج منطقة الأحواز أيضًا، فمنطقة خراسان وحدها بها نصف مليون عربي، ويُسميهم الإيرانيون «عرب خانة» أي «دار العرب».

"