انفجاران مدويّان يهزان العاصمة الصومالية مقديشو وشكوك حول مسؤولية «الشباب»
السبت 23/مارس/2019 - 02:35 م
أحمد عادل وأسماء البتاكوشي
سُمِع دويّ انفجارين كبيرين تلاهما إطلاق نار، في العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم السبت؛ فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد فى سماء العاصمة، وقالت مصادر شرطية: إن الانفجارين وقعا في شارع تقع فيه مقارّ وزارات الحكومة الصومالية، وبحسب شهود عيان فقد سجل انفجار قوي تلاه آخر أقل قوة قرب وزارتي الأشغال العامة والعمل.
وبحسب موقع «الصومال الجديد»، فلم يتضح حتى الآن وقوع خسائر بين صفوف المدنيين أو القوات الشرطية الموجودة في مقديشو.
هذا ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن التفجيرين حتى الآن، لكن حركة الشباب الصومالية، دائمًا ما تنفذ تفجيرات في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، وفقًا لوكالة «رويترز».
وفي مطلع مارس الجاري قتل عشرون شخصًا في اعتداء للحركة الإرهابية في مقديشو، كما تبنت الحركة ذاتها اعتداءً بسيارة مفخخة خلف أربعة قتلى وتسعة جرحى في 7 مارس، قرب مطعم بالعاصمة الصومالية بالقرب من القصر الرئاسي.
وفى التاسع من نفس الشهر هاجم مسلحون تابعون للحركة قاعدةً عسكريةً في محافظة «شبيلي السفلى» جنوبي الصومال.
وقال راديو «شابيلي»: إن الهجوم الإرهابي وقع في منطقة «بولا مارير» الموجودة في محافظة «شبيلي» السفلى، وسط تبادل إطلاق نار استغرق ساعات بين الجيش الصومالي ومسلحي «الشباب»؛ ما تسبب في وقوع خسائر في الجانبين.
ولم يخلُ الأمر من استهداف المدنيين أيضًا، فقد لقي 9 من عمال النظافة، مصرعهم على يد مسلحين يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب الصومالية، في قرية قريبة من العاصمة الصومالية مقديشو، وقالت مصادر: إن المسلحين أطلقوا النار على 4 نساء و 5 رجال من مخيمات لاجئين على بعد 19 كيلومترًا شمال غربي مقديشو.
وقال أبوالفضل الإسناوي، الباحث في شؤون الحركات الإسلاموية في تصريح سابق لـ«المرجع»: إن استهداف حركة الشباب الصومالية للعاصمة مقديشو، سيصاحبه ضرب للاقتصاد الداخلي؛ نظرًا لوجود جميع الخدمات اللوجستية في العاصمة، ووجود مقر الحكومة الصومالية.
وذكر أن الفترة المقبلة ستشهد تصعيدًا خطيرًا للغاية من قِبل حركة شباب المجاهدين الإرهابية؛ بهدف وقف التحالفات والعلاقات الدولية التي تقوم بها الدولة؛ بُغْيةَ إفشال الحكومة أمام الرأي العام الدولي.
وتوقع الباحث في شؤون الحركات الإسلاموية، أن تسعى جميع التنظيمات المسلحة الإرهابية، المتمركزة في منطقة القرن الأفريقي، خلال الفترة المقبلة لإقامة تحالفات؛ بهدف إفشال الحكومات الموجودة في المنطقة.





