ad a b
ad ad ad

الإرهاب يدق أبواب ألمانيا من جديد.. و«كارنباور» تسعى لتقليص اليمين المتطرف

الأحد 24/مارس/2019 - 02:52 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
أعلنت النيابة العامة في فرانكفورت، أن الشرطة الألمانية اعتقلت أمس الجمعة 11 شخصًا للاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ هجوم إرهابي، من خلال استخدام سيارات لدهس المارة، وإطلاق النيران بشكل عشوائي لقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
الإرهاب يدق أبواب

وأوضح بيان النيابة أن المشتبه بهم الذين لم يكشف عن جنسياتهم بعد، أجروا اتصالات بعدد من تجار السلاح لتنفيذ عمليات، وذلك وقت إلقاء القبض عليهم، وتتراوح أعمارهم بين 20 و42 عامًا، وكانوا يعيشون في منطقتي هسي ورينانيا بالاتينا في فرانكفورت.


وداهمت الشرطة الشقق التي يعيشون فيها، وعثرت على أكثر من 20 ألف يورو نقدًا، والعديد من السكاكين، ووثائق إلكترونية ومكتوبة، ومن المقرر أن يمثل هؤلاء أمام قاضي تحقيق، وسيقرر ما إذا كان سيضعهم قيد الاعتقال الاحتياطي خلال اليومين المقبلين.


وشهدت ألمانيا الكثير من الاعتداءات الإرهابية، كان أبرزها الذي وقع في ديسمبر 2016، وقام به التونسي أنيس العامري إذ دهس المارة في سوق لأعياد الميلاد في برلين؛ ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا، في هجوم تبناه تنظيم «داعش».


وقُتل العامري بعد هروبه في مواجهات مع الشرطة، غير أن الهجوم تسبب في رد فعل قوي من جميع الأطراف في المجتمع الألماني؛ وصل حتى المستشارة ميركل، التي أعلنت تنفيذ أقصى وأقوى عقوبة يحددها القانون لكل من شارك في هذا العمل الإرهابي.


وقامت الشرطة الألمانية بمداهمة مسجد كان يتردد عليه العامري، وضبطه هو وشريكه في السكن، ويشتهر باسم أبوولاء، ويحاكَم حاليًّا بتهم تتعلَّق بتجنيد ألمان للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.


وفي الشهر الماضي، قالت المستشارة الألمانية: إنها ستغلق صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، كونها لم تعد تقود حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وذلك بعدما اختار الحزب أنجريت كرامب كارنباور خلفًا لها في ديسمبر 2018، ولن تترشح «ميركل» مجددًا لمنصب المستشارية بعد نهاية ولايتها الرابعة الحالية في عام 2021.

الإرهاب يدق أبواب

وتسعى «كرامب كارنباور» لإعادة بحث كل القرارات في مجال سياسة الهجرة منذ اندلاع أزمة اللاجئين بألمانيا عام 2015، ففي تصريح صحفي لها قالت: «يتعين على السلطات الأمنية أن تصبح أكثر فعالية، بما في ذلك كل ما يتعلق بالهجرة»، مضيفة أن الحزب سيعمل على تنظيم ورش عمل لمناقشات القرارات التي اتخذت في هذا الملف ابتداءً من القرارات التي اتخذت عام 2015، خاصة أن ملف اللاجئين والإرهاب كانا على وشك أن يكلفا حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي خسارة أغلب أصوات ناخبيه في الانتخابات العامة سبتمبر 2017، وتسبب في دخول أول حزب يميني متطرف في البلاد إلى البرلمان لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.


واستطاع حزب «البديل من أجل ألمانيا» ذو التوجه اليميني تحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات؛ إذ حصل الحزب بتبنيه خطابًا معاديًّا ضد اللاجئين على 90 مقعدًا من أصل 589 مقعدًا، ليحتل المرتبة الثالثة في القوى السياسية الممثلة في البرلمان.

الكلمات المفتاحية

"