قائد أمريكي: الحرب على الإرهاب ممتدة.. والنصر فيها مازال بعيدًا
قال قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل، اليوم الخميس 7 مارس 2019: إن نهاية المعركة ضد الإرهابيين لاتزال بعيدة.
وأضاف فوتيل في تصريحات أمام الكونجرس الأمريكي: «مهمتنا لا تزال كما هي»، مناقضا بذلك رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
للوضع في المنطقة، والذي قرر في 19 ديسمبر سحب قوات بلاده من سوريا؛ معتبرًا أنه حقق
هدفه بإلحاق «الهزيمة بتنظيم داعش».
وقال الجنرال الأمريكي: إن الجهاديين لايزالون «غير تائبين» ومستعدين للعودة إلى القتال على الرغم من القضاء على قاعدتهم
في سوريا.
وصرح فوتيل أمام الكونجرس بأن «تدمير قاعدة الخلافة هو إنجاز عسكري ضخم. لكن انتهاء المعركة ضد «داعش» والتطرف العنيف لا يزال بعيدًا، ومهمتنا لا تزال كما هي».
وأكد أن مقاتلي وعائلات التنظيم المتطرف الخارجين من آخر معقل لهم في شمال شرق سوريا، الباغوز، «لا يزال معظمهم متطرفين وغير تائبين أو منكسرين. ويجب أن نواصل الهجوم ضد المنظمة التي أصبحت الآن مشتتة ومفككة بشكل كبير».
وتابع فوتيل «ما نشهده اليوم ليس استسلامًا لتنظيم داعش كمنظمة بل هو قرار محسوب للإرهابيين للحفاظ على سلامة أسرهم وقدراتهم من خلال الإفادة من الفرص التي تؤمنها مخيمات اللاجئين أو الاختباء في مناطق بعيدة بانتظار الوقت المؤاتي للتحرك مجددًا».
كما اعتبر الجنرال الأمريكي أن «التطرف مشكلة جيل
بأسره»، وعلى المجتمع الدولي «أن يقرر كيف سيتعامل مع آلاف المقاتلين وأفراد
أسرهم المحتجزين حاليًّا لدى قوات سوريا الديمقراطية».
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي
بقيادة واشنطن منذ سبتمبر هجومًا ضد آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا؛ حيث باتت تحاصره في
بقعة داخل بلدة الباغوز.
وتمهد سيطرة هذه القوات على كامل البلدة لنهاية «الخلافة»، التي أعلنها التنظيم في 2014 على مساحات واسعة كان قد بسط نفوذه
عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر مساحتها بمساحة بريطانيا.
ومع التقدم العسكري لهذه القوات خرج نحو 58 ألف شخص منذ
ديسمبر من مناطق التنظيم المتشدد بينهم أكثر من ستة آلاف إرهابي تم توقيفهم، بحسب المرصد
السوري لحقوق الإنسان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر في 19 ديسمبر
الماضي، سحب قوات بلاده الموجودة في سوريا، معتبرًا أن الولايات المتحدة قد هزمت تنظيم
داعش في سوريا، وأن ذلك الهدف كان المبرر الوحيد لوجوده هناك.





