تفجير انتحاري في أفغانستان ينسف فكرة التهدئة
أقدم انتحاري فجر اليوم الأربعاء 6 مارس 2019 على تفجير نفسه بالقرب من مطار
مدينة جلال آباد شرق أفغانستان؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، كما أعقبه إطلاق
نار بين عدد من المسلحين وأفراد الأمن الذين هرعوا إلى المكان فور وقوع الحادث.
كما صرح المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار، عطا الله خوجاني أن المهاجم
الانتحاري أقدم على تفجير نفسه أمام أحد المكاتب التابعة لشركة للبناء بالقرب من
المطار بشرق البلاد.
ويذكر أنه لم تعلن بعد أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي
الذي وقع منذ قليل.
ومن المعروف أن البلاد تشهد منذ فترة محاولات للتهدئة تقودها
السلطات الأمريكية؛ بهدف إنهاء حربها التي دامت 17 عامًا في البلاد، وقد عقدت الولايات
المتحدة بواسطة فريق من مبعوثيها وعلى رأسهم زلماي خليل زاده اجتماعات عدّة مع قادة حركة طالبان المتطرفة في
مقرها الرسمي بالعاصمة القطرية الدوحة، وأعرب الطرفان عن تفاؤلهما بقرب الاتفاق
والوئام المحتمل أن يسود بالمنطقة.
ولكن يبدو أن الحادث الأخير وقع مخالفًا لتلك التوقعات
المتفائلة، وربما أن يكون مناورة ما من أي الأطراف الإرهابية المنتشرة بالمنطقة، فبحسب تقرير للأمم المتحدة تم نشره في 24 فبراير 2019 يتزايد عدد الضحايا وقتلى
الإرهاب في البلاد؛ إذ وصل تعدادهم نحو 3804 قتلى خلال عام 2018؛ نتيجة لوجود
طالبان والقاعدة وداعش وغيرهم من المجموعات المتطرفة التي تعثو فسادًا في البلاد.





