ad a b
ad ad ad

الأفعى الإيرانية تبخ سمومها ضد أيقونة التسامح.. محاولات يائسة لتشويه نجاح الإمارات في رئاسة «التعاون الإسلامي»

السبت 02/مارس/2019 - 07:57 م
المرجع
طباعة
واصلت إيران محاولاتها المشبوهة لتشويه دولة الإمارات العربية المتحدة، في المنطقة، باتهامها بأن سياساتها في المنطقة «تدميرية» و«تضعف منظمة التعاون الإسلامي»، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، وتأتي تلك التصريحات الهجومية من إيران في محاولة للتشويش على نجاح الإمارات في استضافة وترؤس أعمال اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي على أراضيها، حيث جاء انطلاق المؤتمر بأبو ظبي في وقت تقود فيه الإمارات جهودًا عالمية لنزع فتيل التوتر ونشر التسامح في العالم.
محمد بن زايد آل نهيان
محمد بن زايد آل نهيان

وأحد تلك الجهود، كانت دعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، باللغتين الأردية والهندية، الخميس الماضي، باكستان والهند لضرورة تخفيف حدة التوتر بينهما، وتغليب لغة الحوار والتواصل، كما تأتي دعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استكمالًا لجهوده لتعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام بين الشعوب، ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ونشر معاني الأخوة الإنسانية.

وجاءت التغريدة التي تحمل قيم التسامح والتفاهم والحوار بعد اتصال أجراه، الخميس، برئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والباكستاني عمران خان، لتخفيف حدة التوتر بين البلدين الصديقين، واستكمالًا لجهوده في نزع فتيل الأزمة بين الجارتين النوويتين.

وأكد خلال اتصاله برئيسي وزراء الهند وباكستان حرص الإمارات على أن تسود العلاقات الإيجابية بين البلدين الجارين، مشيرًا إلى الأرضية التاريخية والثقافية المشتركة التي تجمعهما، وشدد على حرص بلاده على السلام والاستقرار في العلاقات «الهندية - الباكستانية» الثنائية، وثقته الكبيرة بالقيادتين الباكستانية والهندية على أولوية الحوار والتواصل في التعامل مع الأحداث المتسارعة والمقلقة خلال الأيام الماضية.



الأفعى الإيرانية
رسائل متعددة 

كذلك فإن ترؤس الإمارات اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، جاء بعد أسبوع من استضافتها «المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية ودور التعليم والتسامح الديني في مكافحة الفكر المتطرف»، يومي 24 و25 فبراير الماضي، والذي يحمل رسالة التعددية والعيش المشترك والتسامح.

وجاء المؤتمر استنادًا إلى نتائج المؤتمر الوزاري لتعزيز الحرية الدينية، الذي عقد في واشنطن من 24 إلى 26 يونيو 2018.
كما يأتي المؤتمر بعد أقل من شهر من استضافة الإمارات لقاء الأخوة الإنسانية التاريخي، الذي شارك فيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الماضي، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وخلال اللقاء، وقع قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب، إلى جانب التصدي للتطرف وسلبياته. 

وطالبت الوثيقة قادة العالم وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جديًّا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فورًا لإيقاف سيل الدماء البريئة، ووقف ما يشهده العالم حاليًا من حروب وصراعات.

وختامًا.. تشكل قيم التسامح ونبذ التطرف وتعزيز قيم السلام والتعايش منهجًا، اتخذته دولة الإمارات بغية ترسيخ هذه المبادئ محليًّا والترويج لها دوليًّا، وترؤس الإمارات للدورة الـ46 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، يجعلها قادرة على تحقيق السلام والاستقرار ونشر قيم التسامح بين الدول، كونها من الدول الرائدة في تطبيق هذا النهج.

كان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، دعا طهران خلال كلمته بافتتاح اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي إلى أن «تراجع سياستها لبناء علاقات ودية مع دول الجوار، مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم تقويض أمن المنطقة من خلال نشر الفوضى وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، والتوقف عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات، والتوقف عن دعم وتمويل وتسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية».

وانتقد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، في تصريحات سابقة ما تشهده الإمارات من حملات لتشويه دورها الإنساني في المنطقة، مشددًا على أن الإمارات تحملت مسؤولياتها تجاه أمن المنطقة بشجاعة وشهامة.

وتواصل الإمارات جهودها الإنسانية لدعم عمليات الإغاثة في اليمن، وقالت وزيرة الدولة الإماراتية، لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، إن الإمارات بالتعاون مع السعودية، خصصت العام الماضي مليونًا ونصف المليون دولار، لدعم الجهود الإنسانية العاجلة باليمن، وحاليًا تم رصد 500 مليون دولار.
"