ad a b
ad ad ad

قبول طعن الحكومة البلجيكية ورفض إعادة عائلات الدواعش إلى البلاد

الأربعاء 27/فبراير/2019 - 11:53 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
أعلنت محكمة بلجيكية، اليوم الأربعاء، قبول الطعن المُقدم من الحكومة بعد إصدار أمر قضائي كان يجبرها على إعادة امرأتين بلجيكيتين مدانتين بانضمامهما لتنظيم داعش الإرهابي وأطفالهما الستة من سوريا.

وتاتيانا فيلاندت (26 عامًا) وبشرى أبوعلال (25 عامًا)، مواطنتان بلجيكيتان، محتجزتان مع أطفالهما في مخيم الهول في سوريا منذ هزيمة التنظيم الإرهابي في كل المناطق التي كان يُسيطر عليها تقريبًا في سوريا والعراق، وأمر القاضي الحكومة بإتمام ذلك في غضون 40 يومًا من إخطارها بالقرار، أو دفع غرامة يومية بقيمة 5000 يورو عن كل طفل وبحدٍّ أقصى مليون يورو.

لكن الحكومة البلجيكية سعت إلى التمييز في التعامل مع الأمهات اللواتي أدين في العام الماضي غيابيًّا بكونهن أعضاء في تنظيم داعش، والأطفال الذين يقول المسؤولون إنهم لا يمكن أن يكونوا مذنبين بالأعمال التي يرتكبها آباؤهم.

وقالت محكمة الاستئناف في العاصمة بروكسل إن الدولة البلجيكية لن تُجبر «على القيام بأي عمل من أعمال يهدف لإعادة هاتين المرأتين إلى الوطن».

وعلقت وزارة العدل البلجيكية إنها ستظل تسعى إلى إعادة جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات من سوريا، حيث يتم احتجاز مواطنين أوروبيين، في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من الولايات المتحدة عقب هزيمة داعش من قبل قوات التحالف الدولي الذي تأسس عام 2014.

وتُحاول الدول الأوروبية الخروج من مأزق إعادة مواطنيها الذين سافروا إلى سوريا والعراق، وقال مسؤولون فرنسيون في وقت سابق إن فرنسا تعمل على إعادة الأطفال الذين تحتجزهم القوات الكردية السورية، لكنها ستترك أمهاتهم ليُحاكموا من قِبَل السلطات المحلية.

لكن نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا في بداية هذا الشهر، عن تحضيرات الحكومة الفرنسية لتتعامل مع مواطنيها الذين انضموا لتنظيم داعش، وتم أسرهم في شمال شرق سوريا، إذ أنه من المتوقع إعادتهم إلى البلاد في الأشهر المقبلة بعد رحيل القوات الأمريكية من المنطقة.

واتخذت الحكومة موقفًا معارضًا لفترة طويلة فيما يتعلق بمقاتلين داعش الأجانب، وكانت ترى ضرورة محاكمة هؤلاء الأشخاص في الدول التي تم القبض عليهم فيها وليس في بلادهم الأصلية؛ لكنها غيرت موقفها ووضعت خطة لمنع الإرهابيين الفرنسيين من الهروب مع  بدء انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.
"