وزير الخارجية السعودي: إيران ملاذ الإرهاب وآخر الدول التي يمكن أن تتهم الآخرين به
الثلاثاء 19/فبراير/2019 - 09:16 م
وزير الدولة السعودى للشؤون الخارجية عادل الجبير
وليد منصور
في ظل اهتمام الرياض بخفض التصعيد بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، جاءت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، إلى الهند المحطة الثانية ضمن جولته الآسيوية بعد باكستان، كمحاولة خفض حدة التوتر بين الدولتين الجارتين، والبحث عن مسار لحل الخلافات القائمة بينهما سلميًّا، كما تأتي في سياق جهود وقف التحريض الإيراني على الإرهاب وممارسته، والرغبة في وضع إطار للحل السلمي بشأن الأزمة الأفغانية.
وقال وزير الدولة السعودى للشؤون الخارجية عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي عقد في إسلام آباد الاثنين: إن السعودية وباكستان ترتبطان بمصالح استراتيجية مشتركة، وتواجهان عدة تحديات ولا سبيل للتغلب عليها إلا بالتعاون المشترك ومكافحة الإرهاب، ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي، مُضيفًا: «نتعاون مع بعضنا، ونسعى إلى التغلب على المشاكل في المنطقة، وهناك رغبة في توطيد وتوسيع هذه العلاقات التاريخية».
واستغرب الجبير في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، توجيه إيران الاتهام إلى باكستان بالضلوع وراء الهجوم الذي استهدف الحرس الثوري الإيراني في مدينة زاهدان الإيرانية أخيرًا.
وأضاف: «الجميع يدين الإرهاب بجميع أشكاله، ويجب على الجميع اتخاذ موقف صارم ضد الإرهاب، والكف عن توجيه الاتهامات بهذه الطريقة من جانب إيران، التي طالما حرضت على الإرهاب وتمارسه في الدول الأخرى مثل اليمن وسوريا وتؤوي إرهابيي تنظيم القاعدة على أراضيها»، مُشيرًا إلى أنها «ملاذ الإرهابيين، وآخر الدول التي يمكن أن تتهم الآخرين بالإرهاب»، لافتًا إلى أن السعودية وباكستان وأمريكا تعمل سويًّا لمكافحة ذلك الخطر.
وأوضح وزير الدولة السعودى للشؤون الخارجية، أن المملكة تعمل مع باكستان بهدف التوصل إلى تسويات بين حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية، وترغب في حل سلمي بشأن الأزمة الأفغانية.





