سنغافورة تعتقل رجل أعمال كان يمول «داعش» في شرق آسيا
السبت 16/فبراير/2019 - 11:09 ص
أحمد لملوم
قالت السلطات السنغافورية إنها ألقت القبض على رجل أعمال، قدم دعمًا ماليًّا إلى مسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، ويأتي ذلك مع تأكيد الحكومة السنغافورية المستمر على بذلها جهودا مضنية لمحاربة الحركات المتشددة، وتطبيق صارم لقوانين الأمن الداخلي.
وكان محمد كازالي صالح، رجل الأعمال البالغ من العمر
48 عامًا من بين سبعة رجال اعتقلتهم السلطات الماليزية والسنغافورية؛ للاشتباه في تورطهم في أنشطة متصلة بالإرهاب، في وقت يسعى التنظيم الإرهابي
لتقوية وجوده في منطقة جنوب شرق آسيا، خاصة مع هزيمته في العراق وسوريا.
ورغم
غياب إحصائية دقيقة لعدد الماليزيين المنضمين لتنظيم الإرهابي، إلا أن
عددهم يقدر بنحو 130 شخصًا، يوجد منهم حاليًّا أكثر من 60 شخصًا في سوريا.
وحث
كازالي عددًا من المتشددين الماليزيين على مهاجمة أماكن للعبادة ومراكز
الشرطة، لكن هذه الخطط أحبطت مع إلقاء الشرطة الماليزية القبض على هؤلاء
الأشخاص في بداية هذا الشهر.
وقال
محمد فوزي هارون، المفتش العام للشرطة السنغافورية: إن كازالي لم يوجه
الأموال لتمويل الأنشطة الإرهابية فحسب، بل شارك أيضًا في التخطيط لهجوم تم
إفشاله، مضيفًا أنه كازالي تعهد بالولاء إلى زعيم تنظيم داعش أبوبكر
البغدادي عام 2014، وكان يتبادل الأخبار والرسائل مع أعضاء من التنظيم في
سوريا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان
وزير الدفاع السنغافوري نج إنج هين قد صرح بأن سنغافورة تواجه مخاطر تنفيذ
هجمات إرهابية، هي الأخطر منذ بداية الألفية، واستشهد في حديثه، بتفجيرين
انتحاريين شهدتهما الجارة إندونيسيا مايو الماضي؛ ليدلل على صعود نفوذ
تنظيم داعش، والجماعات الإرهابية المحلية التي أعلنت مبايعتها له في منطقة
جنوب شرق آسيا.
وإضافة
إلى ذلك فالخطر كامن من عودة مواطني دول جنوب شرق آسيا من مناطق الصراع في
الشرق الأوسط؛ إذ يخشى من قيام بعضهم بتنفيذ عمليات إرهابية، فيما انضم
مئات المتشددين من هذه الدول إلى التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق؛ ما
يجعل احتمالية تنفيذهم أعمالًا إرهابية عند عودتهم لبلادهم مرتفعة.





